منبر24 – أسماء الشتيوي
حقق المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة إنجازًا تاريخيًا غير مسبوق، بعدما تأهل إلى نهائي كأس العالم للشباب للمرة الأولى في تاريخه، إثر فوزه المثير على نظيره الفرنسي بركلات الترجيح (5-4)، في المباراة التي جمعتهما مساء الأربعاء، على أرضية ملعب “إلياس فيغيروا براندر” بمدينة فالبارايسو التشيلية، برسم نصف النهائي.
وانطلقت المباراة بإيقاع قوي من جانب أشبال الأطلس الذين فرضوا ضغطًا مبكرًا على الدفاع الفرنسي، وخلقوا عدة فرص سانحة للتسجيل، غير أن غياب اللمسة الأخيرة حال دون ترجمتها إلى أهداف.
ونجح المنتخب المغربي في افتتاح حصة التسجيل في الدقيقة 32، بعدما نفذ ياسر الزبيري ركلة جزاء تصدى لها الحارس الفرنسي ليساندرو أولميتا، غير أن الكرة ارتدت منه لتدخل الشباك بالخطأ، مانحة التقدم للنخبة الوطنية.
وفي الشوط الثاني، تمكن المنتخب الفرنسي من العودة في النتيجة عبر اللاعب لوكاس ميشال عند الدقيقة 59، قبل أن يتعرض المنتخب المغربي لضربة موجعة بإصابة حارسه يانيس بنشاوش، الذي اضطر لمغادرة أرضية الميدان تاركًا مكانه للحارس إبراهيم غوميز.
ورغم هذا التغيير الاضطراري، استعاد “الأشبال” توازنهم في الدقائق الأخيرة، وهددوا المرمى الفرنسي بمحاولات خطيرة، أبرزها تسديدة عثمان معما في الدقيقة 90، والتي تصدى لها الحارس أولميتا بصعوبة.
واستمر التعادل (1-1) خلال الشوطين الإضافيين، رغم طرد اللاعب الفرنسي نزينغولا في الدقيقة 107، ليُحتكم في النهاية إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للمغاربة بنتيجة (5-4)، معلنة تأهلهم التاريخي إلى المشهد الختامي للمونديال.
وبهذا الإنجاز، يواصل المنتخب المغربي كتابة فصل ذهبي جديد في مسيرة الكرة الوطنية، مؤكدًا الحضور القوي للمدرسة الكروية المغربية في المحافل العالمية.
