عادت محطة أوكايمدن السياحية بجبال الأطلس الكبير إلى واجهة الاهتمام بعد تساقطات مطرية وثلجية أعادت الحياة إليها وأحيت الحركة الاقتصادية التي توقفت لسنوات بسبب الجفاف. فخلال نهاية الأسبوع، شهدت الطريق المؤدية إلى المنتجع إقبالًا كبيرًا من سكان مدن مختلفة، رغم الأشغال الجارية لتحسين البنية التحتية. على طول الطريق، يعرض سكان الدواوير المحيطة منتجات محلية للزوار الذين يقصدون المحطة للاستمتاع بالطبيعة وتجربة التزلج.
محمد أجاريف، فاعل جمعوي بالمنطقة، وصف التساقطات الأخيرة بأنها “إكسير الحياة” لسكان أوكايمدن والمهنيين الذين يعملون في كراء معدات التزلج والمقاهي والمحلات التجارية. ورغم تحديات الطريق، فإن أشغال توسيع وتقوية الطرق المؤدية إلى المحطة مستمرة، ضمن مشروع يهدف إلى تحديث المنطقة وتأهيلها وفق معايير عالمية، على أن تنتهي الأشغال بحلول منتصف 2025 لتصبح المحطة وجهة سياحية متكاملة.
كما أشار علي أيت الحاج، رئيس جمعية مدربي التزلج، إلى أن أوكايمدن ليست فقط محطة للتزلج، بل تحمل إرثًا تاريخيًا فريدًا من خلال النقوش الصخرية التي تعود إلى عصور ما قبل الميلاد، مما يجعلها وجهة ثقافية وسياحية مميزة. وأكد استعداد الجمعية لتقديم خدمات التدريب على التزلج للأطفال ومساعدة العائلات على قضاء أوقات ممتعة بين أحضان الجبال المغطاة بالثلوج.
ورغم ضيق المقطع الطرقي الجاري تحسينه، فإن حضور عناصر الدرك والقوات المساعدة ساهم في تنظيم حركة المرور وضمان سلامة الزوار. وباستثناء حادث سير بسيط نجم عن تهور بعض السائقين، تمكن مئات الزوار من الوصول إلى المحطة بأمان وقضاء لحظات ممتعة قبل العودة إلى مدنهم.
