
اتهامات بـ”التنصيب غير القانوني” تشعل حرب الانتخابات داخل جمعيات أولياء التلاميذ بالبيضاء
منبر24
امتدت أجواء التوتر السياسي والانتخابي إلى داخل جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، بعدما فجّر الفاعل الجمعوي عبد الإله عكوري، قضية مثيرة تتعلق بـ”خروقات جسيمة” شابت تجديد مكتب جمعية بثانوية وادي الذهب التأهيلية بمنطقة ابن امسيك، مطالبًا بتدخل عاجل من وزارة الداخلية.
وفي شكاية رسمية وجّهها إلى عامل عمالة مقاطعات ابن امسيك، اتّهم عكوري القائمين على الجمعية بـ”تنصيب رئيس لولاية ثالثة بطريقة غير قانونية”، مدعومة – بحسب تعبيره – بـ”تواطؤات وخلفية سياسية”، في ما يشبه حملة انتخابية سابقة لأوانها قد تكون لها تأثيرات مباشرة على الاستحقاقات الجماعية المقبلة.
الشكوى، التي حصل موقع “منبر24” على نسخة منها، تُفصّل سلسلة من التجاوزات التي يُفترض أنها وقعت خلال الجمع العام المنعقد في 20 يونيو 2025، ومن بينها:
• تجديد ولاية الرئيس لثالث مرة، وهو ما يتنافى مع القانون الأساسي للجمعية.
• عدم أهلية الرئيس للعضوية أصلاً، نظرًا لعدم توفره على أبناء يدرسون بالمؤسسة، وهو شرط أساسي للانخراط.
• إقحام مستشارين جماعيين في المكتب الجديد دون صفة قانونية، في خرق واضح للفصل 13 من القانون الأساسي.
• عدم تلاوة أو المصادقة على التقرير المالي، وهو ما تؤكده مراسلة من أمين مال الجمعية السابق إلى الفيدرالية المحلية.
• صياغة محضر الجمع العام بخط يد الرئيس، عوض ممثل السلطة، ما يطرح تساؤلات حول نزاهة الإجراءات.
وفي تصريحه، أشار عكوري إلى أن ما جرى يهدف إلى إقصائه ومنعه من الترشح لرئاسة الجمعية، معتبرًا أن بعض الأطراف “استعملت شتى الوسائل الاحتيالية” لفرض أمر واقع يتنافى مع قواعد الشفافية والعمل الجمعوي الديمقراطي.
وطالب عكوري في ختام شكواه من عامل المنطقة، إصدار أمر بعقد جمع عام استثنائي يلتزم بالقوانين المنظمة للجمعيات، ويضمن:
• الحق في الترشح لجميع الأعضاء المستوفين للشروط،
• عرض ومناقشة التقارير المالية والأدبية،
• انتخاب مكتب جديد يعكس تطلعات أولياء الأمور ويضع حدًا لأي استغلال سياسي للجمعية.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن هذه القضية مرشحة لأن تفتح نقاشًا أوسع حول وضعية جمعيات أولياء التلاميذ بالمغرب، التي تتحول أحيانًا إلى فضاءات لتصفية الحسابات أو التوظيف السياسي، بدل أن تقوم بدورها الحقيقي في مواكبة الشأن التربوي والدفاع عن مصالح التلاميذ والأسر.