أجرت زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، أمس الاثنين بالرباط، مباحثات مع أحمد ولد باهيه، سفير الجمهورية الإسلامية الموريتانية بالمغرب، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في قطاع الصيد البحري. اللقاء يأتي في إطار العلاقات التاريخية والوثيقة التي تجمع البلدين، تحت قيادة الملك محمد السادس والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني.
وأكدت الدريوش على أهمية تطوير التعاون المشترك في مجالات متعددة، منها التكوين البحري، البحث العلمي، وتربية الأحياء المائية. كما شددت على ضرورة مكافحة الصيد غير القانوني وتعزيز الإنقاذ البحري وتبادل الخبرات بين الجانبين. وأشارت إلى الاتفاقية الأولى للصيد البحري بين البلدين التي وُقعت عام 2000، مؤكدة على أهمية تحديثها بما يتلاءم مع التحديات الراهنة.
كما تناول اللقاء القضايا البيئية والمناخية التي تؤثر على المصايد، خاصة الأسماك السطحية الصغيرة. وتمت مناقشة تدابير مشتركة مثل تحديد فترات الراحة البيولوجية لحماية الثروة السمكية، مع التركيز على تعزيز التعاون بين الفاعلين الاقتصاديين بكلا البلدين وتسهيل استفادة الطلبة الموريتانيين من برامج التكوين البحري في المغرب.
وخلص الجانبان إلى الاتفاق على تسريع وتيرة التعاون الثنائي، بما في ذلك انعقاد اللجنة المشتركة القطاعية في أقرب الآجال، مع دعوة الجانب الموريتاني للمشاركة في الدورة السابعة لمعرض “آليوتيس”. الاجتماع يمثل خطوة هامة نحو تحقيق رؤية مشتركة لتطوير القطاع البحري وتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية.