منبر24
شهدت العاصمة الرباط، اليوم الثلاثاء، انعقاد ندوة علمية كبرى حول الاحتفاء بالرسول العظيم في القرآن الكريم، نظمها معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية، وذلك تنزيلاً للتوجيه الملكي السامي الوارد في رسالة الملك محمد السادس إلى العلماء بمناسبة مرور خمسة عشر قرناً على ميلاد الرسول ﷺ.
وهدفت الندوة إلى إبراز تجليات تمثل النبي ﷺ لهدي القرآن الكريم، والتعريف بقدره ومنهجه في تلاوة كتاب الله وتعليمه، مع استحضار القيم النبوية التي شكلت أساس الرسالة المحمدية في بعدها الأخلاقي والإنساني.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أن الفعاليات المبرمجة لإحياء الذكرى المباركة لميلاد الرسول الكريم على مدار السنة، “ستعود بالكثير من العلم والمنفعة على الأمة جمعاء”، مبرزاً أن السيرة النبوية تمثل أنموذجاً للنفس البشرية في سموها وكمالها، وداعياً إلى الاقتداء بسلوك النبي الكريم في تهذيب الذات وإتمام مكارم الأخلاق.
من جهته، توقف عبد الرحيم الأمين، مدير معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية، عند مضامين الرسالة الملكية السامية، التي دعت إلى تنظيم الدروس والندوات العلمية في المجالس والمدارس والجامعات، وإلى توظيف الإعلام الهادف في تعريف الشباب بالسيرة النبوية بأسلوب يتناسب مع روح العصر.
وأضاف الأمين أن الرسالة الملكية شددت على التعريف بعناية المغاربة بالأمانات التي بعث بها رسول الله ﷺ، وفي مقدمتها العناية بالقرآن الكريم حفظاً وتجويداً وتفسيراً، وهي العناية التي تميز بها المغرب عبر تاريخه.
أما أمال جلال، رئيس جامعة القرويين، فأكد أن الجامعة بمؤسساتها العلمية “في طليعة الجهات الساعية إلى تفعيل التوجيهات الملكية”، عبر برامج علمية وثقافية تعزز البحث في السيرة النبوية وتثمين القيم القرآنية في الواقع المعاصر.
وتضمن برنامج الندوة جلستين علميتين رئيسيتين، تناولت الأولى تجليات من إنسانية الرسول محمد ﷺ، فيما ناقشت الثانية صورة الرسول الإنسان في ضوء آيات القرآن الكريم، بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين في علوم القرآن والسيرة النبوية.
