اعلان
اعلان
سياسة

المغرب والإكوادور يعززان شراكتهما الاستراتيجية ويفتحان صفحة جديدة في العلاقات الثنائية

اعلان
اعلان

منبر24

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، أن العلاقات بين المغرب والإكوادور دخلت مرحلة جديدة ومتميزة، تقوم على الشراكة الاستراتيجية والتكامل السياسي والاقتصادي، وذلك خلال لقاء صحفي مشترك جمعه بنظيرته الإكوادورية غابرييلا سوميرفيلد، التي تقوم بزيارة عمل إلى المملكة.

اعلان

وشدد بوريطة على أن المغرب والإكوادور، رغم انتمائهما لفضاءين جغرافيين مختلفين، يتقاسمان نفس الطموح للسيادة، والتكامل، والحوار المهيكل، مضيفًا أن “الجنوب يمكن أن يكون فضاء للقوة والتقارب السياسي، بعيدا عن السياسات التي تفرق ولا تجمع”.

وأكد الوزير المغربي أن القرار التاريخي لجمهورية الإكوادور، في 22 أكتوبر 2024، بقطع جميع علاقاتها مع “الجمهورية الصحراوية” المزعومة، شكّل منطلقًا لتقارب سياسي جديد بين البلدين، تكرّس برسالة بعثها جلالة الملك محمد السادس إلى الرئيس الإكوادوري دانييل نوبوا، عبّر فيها عن استعداد المغرب لتطوير شراكة قوية وشاملة مع كيتو.

وأضاف بوريطة أن زيارة السيدة سوميرفيلد للمغرب تمثل نقطة تحول في العلاقات الثنائية، تعكس التوجيهات العليا لقائدي البلدين، وترسي أسس نموذج للشراكة جنوب-جنوب قائم على المصالح المتبادلة والاستقرار الإقليمي.

اعلان

وخلال اللقاء، أعلن الجانبان عن توقيع مذكرة تفاهم بين وزارتي خارجية البلدين، بهدف إرساء آلية للتشاور السياسي المنتظم والتنسيق في المحافل الدولية، كما تم الاتفاق على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، خاصة في مجالات الأمن الغذائي، الصناعة، والهجرة.

كما عبّر المغرب عن دعمه القوي للجهود الشجاعة التي تبذلها الإكوادور في مكافحة الجريمة العابرة للحدود وشبكات تهريب المخدرات، مشيدًا بالإرادة السياسية الواضحة التي يُبديها الرئيس نوبوا في ترسيخ الأمن وسيادة القانون.

وشكّل افتتاح سفارة لجمهورية الإكوادور في الرباط حدثًا بارزًا في مسار العلاقات الثنائية، إذ تُعد هذه أول تمثيلية دبلوماسية لهذا البلد بأحد بلدان المغرب العربي. ومن جانبه، أعلن بوريطة أن المغرب يعتزم فتح مكتب تمثيلي في كيتو قريبًا، في أفق تطويره لاحقًا إلى سفارة كاملة.

وفي إطار دعم التنقل بين البلدين، قررت المملكة إدراج الإكوادور ضمن لائحة الدول المستفيدة من نظام التأشيرة الإلكترونية (e-visa)، مع تطبيق آلية التصريح المسبق بالسفر ابتداء من الشهر المقبل، لفائدة حاملي تأشيرات بعض الدول الكبرى، ما سيسهّل دخولهم للمغرب دون الحاجة إلى تأشيرة مغربية مسبقة.

وأكد الجانبان أن هذه الخطوات تشكّل لبنة جديدة في بناء شراكة نموذجية جنوب-جنوب، قائمة على الاحترام المتبادل، وتقاسم القيم، والتعاون العملي في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح الشعبين ويُعزز الاستقرار والتنمية في المحيطين الإقليمي والدولي.

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى