افتتح وزير الدولة للاقتصاد البرتغالي، جواو روي فيريرا، لقاءً اقتصاديًا ثنائيًا تحت شعار “البرتغال-المغرب: بناء المستقبل في إطار الشراكة”، حيث أكد على الدور الحيوي الذي يلعبه المغرب كبوابة رئيسية للفاعلين البرتغاليين نحو القارة الإفريقية. وأوضح فيريرا أن المغرب يوفر فرصًا استراتيجية للاندماج في الاتحاد الإفريقي والعالم الفرنكوفوني، مشيرًا إلى أن موقع المملكة الجغرافي المتميز يتيح استكشاف إمكانيات تكاملية في مجالات الطاقة واللوجستيك، فضلاً عن تطوير الكفاءات. وأضاف أن بلاده تسعى لتعزيز التعاون مع المغرب من خلال شراكة ديناميكية بين الشركات البرتغالية والمغربية، مع تسريع تنفيذ المشاريع المشتركة بين البلدين.
من جهته، شدد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، على أن تنظيم كأس العالم 2030 في المغرب، إلى جانب البرتغال وإسبانيا، يمثل فرصة مهمة لتعميق الروابط بين الدول الثلاث وتعزيز التعاون في قطاعات حيوية مثل الاقتصاد والطاقة واللوجستيك. وأشار مزور إلى التحولات الكبيرة التي يشهدها المغرب في العديد من القطاعات الصناعية، مما يعزز من قدرته التنافسية على المستوى الدولي ويتيح فرصة لتطوير قدرات إنتاج مشتركة بين البلدين.
كما اشار الوزير إلى الاهتمام المتزايد من قبل الشركات البرتغالية للاستثمار في المغرب، وهو ما يعكس التفاهم المشترك بين الجانبين بأهمية تعزيز العلاقات الثنائية في ظل التحولات الاقتصادية العالمية.
وعلى هامش هذا اللقاء، ناقش الوزيران سبل تطوير الشراكة الاقتصادية بين المغرب والبرتغال، مع التركيز على الفرص المتاحة لزيادة مستوى الاندماج وتحفيز الاستثمارات الثنائية بين البلدين. تم تنظيم هذا اللقاء التفاعلي بمبادرة من الوكالة البرتغالية للاستثمار والتجارة الخارجية، بالتعاون مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب والاتحاد البرتغالي للمقاولات، وشمل جلسة نقاش حول فرص الاستثمار في قطاعات متعددة مثل البنية التحتية، والنقل، والاتصالات، إضافة إلى تنظيم اجتماعات عمل ثنائية لمناقشة فرص الشراكة في تلك القطاعات.
