
بيوكرى .. مسابقة حفظ وتجويد القرآن الكريم في نسختها الرابعة إبداع وتنافس في أجواء رمضانية مفعمة بالروحانيات
في أجواء رمضانية مفعمة بعبق التلاوة و الإنشاد ، وحرصا منها على غرس حب القرآن وتعظيمه، وتقديسه في نفوس الناشئة، والتخلق بفضائله، والإقبال عليه وعيا وممارسة، وإذكاء لروح المنافسة بينهم، وإستكمالا لبرنامج عملها السنوي، دأبت مجموعة مدارس امزيلن التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإقليم اشتوكة ايت باها يومه السبت 15 مارس 2025 الموافق ل 14 رمضان 1446 هجرية على تنظيم مسابقة في حفظ وتجويد القرآن الكريم في نسختها الرابعة تحت شعار ” اصدح و ارتق بالقرآن ” وجدير بالذكر أن أطوار هذه المسابقة جرت بجميع الوحدات المدرسية منذ النصف من شهر شعبان الماضي واستمرت إلى غاية النهائيات المقامة بمدرسة السهب .
تخلل الحفل تلاوات عطرة لكتاب الله عز وجل بأصوات شجية، أدخلت السكينة وأصغت معها قلوب الحاضرين، ساد معها جو روحاني قرآني، نسائمه شدا وقرنفلا وفاح عبير القرآن الكريم وأضاء سماء الحفل نجوم طوالع، ودرر لوامع من قراء الجيل الصاعد، الذين شنفوا الأسماع بقراءات مباركات بما أفاء الله تعالى عليهم من شدى الألحان وصفاء الأصوات.
ولم يخلُ جو التباري من إرشادات وتوجيهات وتصويبات لجنة التحكيم للمشاركين في الصنفين : التجويد والحفظ، والتي ضمت ثلة من المشايخ الأفاضل المشتغلين بفن الإقراء و التلقين والقائمين على حِلق التحفيظ: الأستاذ محمد طفال و الأستاذ مصطفى أزرك و الأستاذ محند أمين و الأستاذ محمد وسن. تمحورت ملاحظاتهم حول مدى إتقان المتنافسين لقواعد التجويد من جمال الصوت والتغني الصحيح به و مدى ضبط مخارج الحروف وصفاتها و القدرة على الإتيان بأحكام النون والميم الساكنتين و أحكام الهمز من تحقيق و تسهيل و إبدال و احترام أزمنة المدود و مقدار الغنن وكذلك باب اللامات و الراءات من حيث التفخيم و الترقيق مراعين في ذلك وجه توسط البدل عند الإمام ورش من طريق يوسف الأزرق كقواعد عامة لهذا الحرف القرآني الذي جرى عليه العمل به في وطننا الحبيب.
هذه كلها قواعد أساسية تم اعتمادها لاحتساب نقاط الفوز في المسابقة التي تهدف تشجيع التلميذات والتلاميذ على حفظ القرآن الكريم و التدرب على حسن أدائه و تجويده و تتغيّى كذلك تحبيب الناشئة على الإقبال عليه و تمثّل معانيه من خلال بدل المزيد من الجهد والوقت سواء داخل أسوار المدرسة في الفصول الدراسية أو خارجها في المساجد و الكتاتيب القرآنية.
كما احتضن الحفل فقرات من الأناشيد و المنظومات القصيرة والتي قدّمها تلاميذ و تلميذات الوحدة المدرسية السهب، رسمت معها ألوان الفرح والسرور على وجوه الصغيرات، فرحة تقاسمها معهم الأطر التربوية وكل الحاضرين .
وفي الختام تم تسليم جوائز قيمة وشواهد تقديرية على الفائزين، تكريما لهم على مجهوداتهم واجتهادهم، كما تم تقديم الشكر لكل الأطر الإدارية والتربوية والخدماتية بالمؤسسة ولجنة التحكيم وكل الداعمين لإنجاح هذا العرس القرآني.
يأتي هذا الحفل ليترجم الفلسفة الحقيقية لانفتاح المؤسسة على محيطها و هو نشاط تربوي جمع مختلف المتدخلين من متعلمين و أباء و أمهات و مدرسين و إدارة و فقهاء و جمعويون…كل ساهم من موقعه لإخراج هذا عرس القرآني في هذه الحلّة و الصورة الرائعة كي يتسنى للمؤسسة تأدية وظيفتها و أن تفتح أبواب اكتشاف النبوغ التعليمي في مجالاته المتعددة… الشكر موصول لكل التلميذات والتلاميذ الذين أغنوا الحفل بمشاركاتهم وتفاعلهم المتميز و إلى أسر المشاركين وإلى كل الحاضرين.



