منبر24-مستميع صوفية
وقف الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، وزوجته ميلانيا، الأربعاء، في موقف مهيب أمام نعش الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، الذي وُضع في مبنى الكابيتول في العاصمة واشنطن، قبيل الجنازة الوطنية المقررة للراحل، الذي توفي عن عمر ناهز 100 عام.
وتم تسجيل تأمل صامت من الزوجين استمر عدة دقائق، حيث بدا على ترامب والزوجة ميلانيا تأثر واضح خلال هذه اللحظة المؤثرة. ثم أخذ ترامب نفسًا عميقًا، ممسكًا بيد زوجته، قبل أن يلتفت ويغادر المكان، في لفتة تعبيرية عن الاحترام والمواساة لروح الرئيس الراحل.
كارتر الذي حقق شهرة دولية واسعة بعد انتهاء فترة رئاسته من خلال عمله الخيري، وخاصة من خلال مؤسسة “كارتر” التي أسسها مع زوجته روزالين. كما حصل على جائزة نوبل للسلام في 2002 تقديراً لجهوده الإنسانية في مجال حقوق الإنسان والعمل على تسوية النزاعات.
من المقرر أن تقام الجنازة الرسمية لجيمي كارتر، اليوم الخميس، في الكاتدرائية الوطنية بواشنطن. والتي تعد واحدة من أرقى المعالم الدينية في العاصمة الأمريكية، شهدت وداع العديد من الرؤساء الأمريكيين السابقين، مثل دوايت أيزنهاور، ورونالد ريغان، وجورج بوش الأب.
ومن المقرر أيضا أن يلقي الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن كلمة تأبينية في الجنازة، حيث سيتحدث عن إرث كارتر الكبير وعمله المستمر من أجل السلام وحقوق الإنسان. إضافة إلى بايدن، سيحضر الجنازة العديد من الرؤساء الأمريكيين السابقين، منهم بيل كلينتون، جورج دبليو بوش، باراك أوباما، بالإضافة إلى الرئيس الأسبق دونالد ترامب.
على الرغم من أنه ابتعد عن العمل السياسي بعد انتهاء فترته الرئاسية، ظل كارتر نشطاً في الشأن العام، وكان له دور كبير في المشهد الدولي من خلال الوساطات التي قام بها لحل النزاعات، فضلاً عن دوره الكبير في دعم حملات تحسين الصحة والتعليم، فضلاً عن جهوده في مجال مساعدة الفقراء والمشردين.
بعد الجنازة الرسمية في واشنطن، سيُدفن جيمي كارتر إلى جانب زوجته الراحلة روزالين في مسقط رأسهما بمدينة بلينز بولاية جورجيا. ومن المقرر أن يُدفن الاثنان في قبر واحد، في إشارة إلى حياتهما المشتركة الطويلة التي امتدت لعقود من الخدمة العامة والعمل الإنساني.
يُذكر أن كارتر ترك إرثاً كبيراً في التاريخ الأمريكي والعالمي. عمله في مجال حقوق الإنسان، وسعيه للسلام، وجهوده الكبيرة في مكافحة الأمراض مثل الإيدز، وحملاته من أجل تحسين الظروف الاقتصادية في الدول الفقيرة، جعلته واحداً من أبرز الشخصيات في القرن العشرين.