بقلم: أسماء الشتيوي
يخوض الرجاء الرياضي اليوم مواجهة مصيرية أمام ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي ضمن الجولة الرابعة من دوري أبطال إفريقيا. مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، إذ يسعى الفريق لتحقيق أول انتصار له في هذا الدور، لإنقاذ مشوار متعثر بعد سلسلة من النتائج المخيبة، جعلت الحلم القاري على المحك.
دخل الرجاء هذا الدور بأمل كبير، لكنه بدأ بتعثر أمام مواطنه الجيش الملكي، تلاه تعادل صعب في الكونغو ضد فريق مانييما، قبل أن يتلقى هزيمة أخرى أمام صن داونز في الجولة الماضية، فهذه النتائج وضعت الفريق في موقف لا يُحسد عليه، حيث باتت فرصته الأخيرة في التأهل مرتبطة بتحقيق فوز ضروري في مباراة اليوم، وإلا فإن الحلم الأفريقي قد يتبخر مبكرا.
ورغم الأوضاع الصعبة، تُمني جماهير الرجاء النفس بعودة الفريق لسكة الانتصارات من بوابة هذه المباراة المصيرية، حيث عبرت عن دعمها الكامل وثقتها في قدرة اللاعبين على تقديم أداء يليق بتاريخ النادي، رغم الأزمات التي أرخت بظلالها على الفريق.
ومن جهة ثانية، فإن المشاكل الإدارية المستمرة تُعد من أبرز التحديات التي تواجه الرجاء هذا الموسم. قرارات عشوائية صدرت عن إدارة النادي ساهمت في زيادة التوتر بين مكونات الفريق، وهو ما دفع الجماهير للمطالبة برحيل المكتب المسير، ورغم ذلك، لا يزال رئيس النادي، عادل هالا، متمسكاً بمنصبه، متجاهلاً أصوات الغضب من المدرجات.
اليوم، الأنظار تتجه نحو ملعب العربي الزاولي، حيث سيكون اللاعبون أمام اختبار صعب لإعادة الأمل لجماهيرهم. مواجهة ماميلودي صن داونز قد تكون نقطة تحول للفريق أو إعلانًا مبكرًا لنهاية الطموحات الإفريقية.
فهل سينجح زملاء النفاتي في تجاوز هذه العقبات واستعادة هيبة الرجاء؟ أم أن الخيبة ستُكتب فصلا جديداً في موسم يفتقر إلى الاستقرار؟ الإجابة ستأتي مع صافرة النهاية.
