اختتم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش دورته الثانية والعشرين مساء السبت، بحفل فني مميز احتضنه قصر المؤتمرات، شهد الإعلان عن الفائزين بجوائز المسابقة الرسمية وسط حضور واسع لنجوم السينما وصناعها من مختلف أنحاء العالم,
الدورة التي انطلقت في 28 نونبر، عرفت مشاركة أسماء بارزة في الفن السابع وجمهورا غفيرا أكد مكانة مراكش كمنصة عالمية للاحتفاء بالإبداع السينمائي والتنوع الثقافي.
وتوج فيلم “سماء بلا أرض” للمخرجة أريج السحيري بجائزة النجمة الذهبية أرفع جوائز المهرجان، تقديرا لرؤيته الإنسانية والسينمائية المتفردة, فيما منحت لجنة التحكيم، التي ترأسها المخرج الكوري الجنوبي بونغ جون هو، جائزة التحكيم لفيلم “بابا والقذافي” للمخرجة الليبية جيهان الكيخيا، بينما عادت الجائزة الثانية لفيلم “ذاكرة” لفلادلينا ساندو.
أما جائزة الإخراج فكانت من نصيب أوسكار هادسون عن فيلم “دائرة مستقيمة”، الذي نال أيضا تنويها خاصا عن أداء الثنائي إليوت ولوك تيتنسور, وفي فئة التشخيص توج سوبي ديريسو بجائزة أفضل دور رجالي عن فيلم “ظل والدي”، بينما نالت ديبورا لوب ناناي جائزة أفضل دور نسائي عن دورها في فيلم “سماء بلا أرض”.
وإلى جانب الجوائز الرسمية احتفى المهرجان بأربع شخصيات سينمائية بارزة تقديرا لمساراتها الممثل المصري حسين فهمي، الأميركية جودي فوستر، المغربية راوية، والمخرج المكسيكي غييرمو ديل تورو، في لحظة طبعتها رمزية الانفتاح على مختلف التجارب العالمية.
وشهدت المسابقة حضور لجنة تحكيم تضم أسماء لامعة تنتمي إلى اتجاهات سينمائية متنوعة، بينها كريم عينوز، حكيم بلعباس، جوليا دوكورناو، بيمان معادي، جينا أورتيغا، سيلين سونغ، وأنيا تايلور-جوي.
الدورة سجلت إقبالا جماهيريا لافتا بأكثر من 47 ألف متفرج، بينهم 7 آلاف طفل ومراهق استفادوا من برمجة “الجمهور الناشئ والأسرة” , كما واصلت ورشات الأطلس دورها المحوري في دعم المشاريع السينمائية العربية والإفريقية، بمشاركة 350 مهنيا حول 28 مشروعا واعدا يرتقب أن يرى النور قريبا.
وبهذا أسدل المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الستار على دورة أضاءت سماء السينما العالمية، وكشفت عن مواهب جديدة وعززت مكانة المدينة كإحدى أبرز الوجهات السينمائية في المنطقة والعالم.
