استنكرت أحزاب سياسية بجماعتي إنزكان وأيت ملول عملية انتخاب مكتب مجموعة الجماعات “التضامن السوسية” المكلفة بتدبير مرفق حفظ الصحة و المقبرة بين الجماعاتية في المنطقة، والتي وصفتها بالخروقات الخطيرة.
وفي بيان مشترك أصدرته الفروع المحلية للأحزاب الثلاثة،الإتحاد الإشتراكي، الإستقلال،التقدم والإشتراكية أن عملية انتخاب المكتب تميزت بحدوث خروقات تمس بشكل جوهري قواعد الممارسة الديمقراطية، مما يهدد المبادئ الأساسية للتنافس الشريف والاختيار الحر. واعتبرت الأحزاب أن هذه الخروقات تتعارض مع القيم السياسية والمبادئ الأخلاقية التي من المفترض أن تحكم العمل الجماعي وتدبير الشأن المحلي.
وشدد البيان على أن بعض الأعضاء المنتدبين في المجموعة تم استمالتهم بطرق تتنافى مع النزاهة وتخالف التوجيهات السياسية لأحزابهم، وهو ما اعتبرته الأحزاب “خرقًا واضحًا لمبادئ الديمقراطية”. كما أعربت عن أسفها لعدم الوفاء بالالتزامات الأخلاقية تجاه الشركاء الإقليميين، ما يعرقل التعاون ويقوض روح العمل المشترك في تدبير الشأن الجماعي.
وحملت الأحزاب، ضمن بيانها، المسؤولية بشكل غير مباشر للحزب الذي “فاز” بالأغلبية في مكتب المجموعة، معتبرة أن ذلك يترتب عليه عرقلة عمل هذه المؤسسة الحيوية، التي كان يُنتظر منها أن تلعب أدوارًا جوهرية في حفظ الصحة الجماعية وتنظيم المقابر بين الجماعات.
وأشار البيان إلى أن انسحاب ممثلي الأحزاب المذكورة من الجلسة المخصصة لانتخاب المكتب كان خطوة منسجمة مع مصلحة الساكنة، مؤكدة أن ذلك لا يعني التخلي عن مسؤولياتهم، بل هو خطوة تصحيحية تهدف إلى ضمان الشفافية والعدالة في تدبير الشأن العام المحلي. وأن هذه الخطوة تعكس التزامهم بالدفاع عن حقوق الساكنة، وضمان تنمية مستدامة وعدالة مجالية في المنطقة.