شاعت في الأونة الأخيرة احتمالية إلغاء مشروع مد خط القطار فائق السرعة مراكش أكادير.
وجاء نسج تلك الشائعات بعدما امتنع عزيز أخنوش رئيس المجلس الجماعي لمدينة أكادير عن تقديم توضيحات لأحد المنتخبين لهذا المشروع خلال احدى اجتماعات المجلس الجماعي لأكادير، حيث لم يؤكد ولم ينف شائعة إلغاء المشروع. وهو ما تسبب في تباين في التفسيرات بين الأعضاء، فبعضهم رأى في هذا الغموض حذرا، بينما رأى آخرون فيه رغبة في الفصل بين وظيفته كرئيس للحكومة ورئيس للمجلس.
عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، وضع يوم الاثنين الماضي حدا لهذه التأويلات والتفسيرات، حينما كشف عن تقدم مشروع القطار فائق السرعة (TGV) الرابط بين مدينتي مراكش وأكادير، موضحا أن الدراسة التعريفية للمشروع سترى النور السنة المقبلة، ما يمهد الطريق لتنفيذه.
وأكد قيوح، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن المشروع يندرج ضمن خطة طموحة لتعزيز البنية التحتية وربط شمال المملكة بجنوبها.
المسؤول الحكومي قال، أن كلفة مشروع إعادة هيكلة خطوط السكك الحديدية ، تبلغ 87 مليار درهم ، ويهم تجديد الخطوط الحالية التي تشتغل بالطاقة الحرارية وتعويضها بالطاقة الكهربائية النظيفة، و الربط بين المدن عبر القطارات الجهوية RER.
وفي إطار التوجه الاستراتيجي، أكد قيوح أن الحكومة تسعى إلى تطوير البنيات التحتية المستدامة وتحسين جودة الخدمات، مع توجيه الاستثمارات العمومية نحو مشاريع النقل ذات الأولوية بين عامي 2024 و2026، مثل توسعة خطوط السرعة الفائقة.