تصدرت مدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمملكة المغربية، المرتبة الرابعة على مستوى القارة الإفريقية في تصنيف “تكلفة المعيشة” (Cost of Living Index by City 2025)، والذي تم تحديثه بداية الأسبوع الجاري. فيما احتلت العاصمة الإدارية الرباط المرتبة التاسعة، تلتها مدينة مراكش، الوجهة السياحية الأشهر في المغرب، في المركز العاشر.
ووفقًا للتفاصيل التي كشف عنها الموقع العالمي المتخصص “Numbeo” في آخر تحديث للبيانات، حصلت مدينة الدار البيضاء على تنقيط بلغ 31.4 من أصل 100، مما وضعها في المرتبة 245 من أصل 327 مدينة حول العالم شملها التصنيف. أما الرباط فحصلت على 29.9 نقطة، مما منحها المرتبة 256 عالميًا، بينما نالت مراكش تنقيطًا قدره 29.4، مما وضعها في المرتبة 258 عالمياً.
وبالمقارنة مع العواصم المغاربية، تفوقت المدن المغربية الثلاث التي شملها المؤشر على العديد من العواصم الأخرى في المنطقة. فقد تقدمت الدار البيضاء، الرباط، ومراكش على عواصم مثل تونس (27.5) والجزائر (26.1)، التي جاءت في مراتب متأخرة، بينما حلت العاصمة المصرية القاهرة المرتبة الأخيرة في شمال إفريقيا بتقييم 19.6.
اما على المستوى الإفريقي، فتصدرت مدينة “هراري” في زيمبابوي قائمة المؤشر بتقييم 36.6، تلتها مدينة “جوهانسبورغ” في جنوب إفريقيا بتقييم 33.2، بينما احتلت “أكرا” في غانا المرتبة الثالثة بتقييم 31.8.
ويستند تصنيف “تكلفة المعيشة” إلى تحليل الأسعار النسبية للسلع الاستهلاكية في المدن والعواصم التي يشملها المؤشر، مثل أسعار البقالة، والمطاعم، والمواصلات، والمرافق العامة الأخرى. وتجدر الإشارة إلى أن المؤشر لا يتضمن نفقات الإقامة مثل الإيجار أو الرهن العقاري.
وتجدر الإشارة إلى أن موقع “Numbeo” أداة برمجية على الإنترنت تسمح للأفراد بالاطلاع على المعلومات المتعلقة بتكاليف المعيشة في مختلف أنحاء العالم ومقارنتها بالأسعار، القوة الشرائية، ومؤشرات أخرى عبر القارات.
وأوضح ذات الموقع إلى أن تكاليف المعيشة في المدن التي سجلت مؤشرًا قدره 120 في التصنيف تكون أغلى بنسبة 20% مقارنةً بمدينة نيويورك، مع استثناء تكاليف الإيجار.
وتظل هذه التصنيفات مرآة لواقع الأسعار والمستوى المعيشي في المدن الكبرى، فيما تفتح أيضًا المجال للنقاش حول السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي يجب اتباعها لتحقيق التوازن بين التطور العمراني والقدرة الشرائية للمواطنين.