
منبر 24
أثار استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الثلاثاء 18 مارس 2025، موجة من الغضب الشعبي في المغرب، تجسدت في دعوات إلى الاحتجاج في مختلف المدن، ومطالب بوقف الحرب وإنهاء اتفاق التطبيع مع إسرائيل. وأعلنت عدة هيئات وتنظيمات سياسية عن تنظيم مظاهرات تنديداً بالتصعيد العسكري، حيث دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إلى وقفات احتجاجية في عدة مدن، أبرزها الرباط أمام البرلمان، وطنجة بساحة إيبيريا، مساء اليوم.
من جهتها، أطلقت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وحركة التوحيد والإصلاح نداءً للتظاهر أمام البرلمان بالرباط، احتجاجاً على ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية” التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. كما دعت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة إلى تنظيم وقفات مماثلة في مدن الدار البيضاء والمحمدية والجديدة، مشددة على ضرورة تكثيف الضغط على المجتمع الدولي لوقف المجازر المستمرة منذ اندلاع معركة “طوفان الأقصى”.
في السياق ذاته، أعربت المبادرة المغربية للدعم والنصرة عن إدانتها الشديدة للجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين، محملة الاحتلال مسؤولية الانتهاكات المستمرة في غزة والضفة الغربية. ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد ارتفع عدد الشهداء جراء الغارات الإسرائيلية إلى 419، بينهم عدد كبير من الأطفال، إضافة إلى 528 مصاباً. واتهمت حركة “حماس” واشنطن بالمشاركة في هذه الجرائم، بعدما أقرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها كانت على علم مسبق بالهجوم الإسرائيلي.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الحراك الشعبي المغربي المناصر للقضية الفلسطينية، حيث شهدت البلاد منذ أكتوبر 2023 أكثر من 6500 فعالية تضامنية، من مظاهرات ومسيرات ووقفات احتجاجية، شملت مختلف المدن الكبرى. ورغم إعلان وقف إطلاق النار في يناير 2025، لم تتوقف الاحتجاجات، حيث تواصلت المطالب الشعبية بوقف التطبيع مع إسرائيل، ورفض خطة التهجير التي طرحتها الإدارة الأمريكية لسكان غزة، إلى جانب استنكار زيارة وزيرة إسرائيلية إلى المغرب.