اعلان
اعلان
سياسة

موقف إسبانيا يثير جدلاً: لا نقل لإدارة المجال الجوي في الصحراء

اعلان
اعلان

أكدت الحكومة الإسبانية عبر جواب كتابي رداً على سؤال أرماس غونزاليس، عضو مجلس الشيوخ الإسباني، حول نقل إدارة المجال الجوي في الصحراء إلى المملكة المغربية، أن الموضوع كان قد نوقش في وقت سابق من قبل خوسيه مانويل ألباريس، وزير الشؤون الخارجية والإتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خلال جلسة عامة في مجلس النواب.

اعلان

وخلال الجلسة البرلمانية التي عقدت في 18 ديسمبر 2024، تجنب ألباريس الخوض في تفاصيل الموضوع بشكل موسع، نافياً أي تحركات حالياً في هذا الاتجاه. وأشار الوزير إلى أن فتح خطوط جوية جديدة، مثل الخطوط التي تربط بين مدريد ولانزاروتي والأقاليم الجنوبية للمغرب عبر شركة “ريان إير”، هي قرارات تقنية تتعلق بشركات الطيران ولا تندرج في إطار قرارات سياسية.

في المقابل، جدد ألباريس تأكيد التزام بلاده بتنفيذ “خارطة الطريق” التي تم توقيعها مع المغرب في أبريل 2022، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون والشراكة بين الرباط ومدريد، مشيراً إلى الأهمية الاستراتيجية التي تمثلها العلاقات بين البلدين.

وأوضحت وزارة الخارجية الإسبانية في جوابها على أسئلة أعضاء من المجموعة الشعبية في مجلس الشيوخ، أن كافة القضايا المتعلقة بالعلاقات بين إسبانيا والمغرب مشمولة في الإعلان المشترك الذي تم توقيعه في 7 أبريل 2022، وكذلك في الإعلان الذي تم التوصل إليه خلال الإجتماع رفيع المستوى بين البلدين في الرباط في فبراير 2023.

اعلان

وأكدت الخارجية الإسبانية أن “النقطة السابعة” في إعلان 2022 تتعلق ببدء محادثات حول التعاون في إدارة المجال الجوي، وأن وزيري خارجية البلدين اتفقا على استئناف جميع مجموعات العمل بهدف تحقيق نتائج ملموسة في أقرب وقت، بما في ذلك مجموعة العمل الخاصة بالتعاون في مجال الطيران، التي تركز على تحديد مجالات التعاون الممكنة في هذا القطاع.

وتواصل إسبانيا حالياً إدارة المجال الجوي في الصحراء المغربية عبر شركة “إينير” من جزر الكناري. وقد كشفت السلطات الإسبانية عن وجود اتصالات غير رسمية مع نظيرتها المغربية بشأن هذا الموضوع، وهو ما أثار غضب جبهة البوليساريو الانفصالية التي هددت باللجوء إلى القضاء الأوروبي إذا تم اتخاذ أي خطوة لنقل إدارة هذا المجال إلى المغرب. على الرغم من ذلك، تشير بعض المصادر الإعلامية الإسبانية إلى أن المملكة المغربية بدأت بالفعل في تسلم إدارة جزء من هذا المجال، حيث أصبحت مسؤولة عن نحو 20% من المساحة.

وأكد مهتمون بهذا الملف أن إدارة إسبانيا للمجال الجوي في الصحراء المغربية هي إدارة تقنية بحتة، ولا تمثل سيادة إسبانية على المنطقة. وأشاروا إلى أن تسلم المغرب لإدارة هذا المجال يعد مسألة وقت فقط، مؤكدين أن هذه الخطوة ستساهم في تعزيز موقف إسبانيا الداعم للسيادة المغربية على أقاليمها الجنوبية، بما يساهم في رفع مستوى الشراكة الاستراتيجية بين الرباط ومدريد.

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى