عقد المدير التقني لنادي الوداد الرياضي، حسن بنعبيشة، والمدرب الجنوب إفريقي رولان موكوينا، اجتماعاً لتحديد ملامح التحركات المقبلة في سوق الانتقالات الشتوي، في خطوة استراتيجية لتعزيز صفوف الفريق.
وكشف مصدر مسؤول داخل النادي أن الاجتماع ركز على تحديد لائحة اللاعبين المحليين الذين يمكنهم تعزيز الفريق في المراكز التي تعاني من خصاص. كما شملت المناقشات وضع خطة لتقييم اللاعبين الأجانب المحتمل التعاقد معهم، حيث ستتم دراسة ملفاتهم في المرحلة الثانية من “الميركاتو”.
واتفق بنعبيشة وموكوينا على إجراء معاينات دقيقة للاعبين المقترحين خلال الأسبوعين المقبلين، قبل الدخول في مرحلة التفاوض معهم، تمهيداً لضمهم رسمياً في يناير المقبل.
وأكد المصدر أن الأولوية ستكون لتعزيز المراكز التي أثبتت حاجة الفريق للدعم فيها خلال النصف الأول من الموسم. حيث يأتي هذا التحرك بعد التعاقد مع 21 لاعباً خلال “الميركاتو” الصيفي الماضي، اذ كان الهدف الأساسي تعويض رحيل معظم اللاعبين الأساسيين والاحتياطيين من الموسم الماضي. ومع ذلك، لم يظهر جميع اللاعبين الجدد بالمستوى المتوقع، ما دفع الطاقم التقني إلى إعادة تقييم التركيبة البشرية للفريق والتوجه نحو تعزيز إضافي.
ويسعى الوداد، من خلال هذه التحركات، إلى المحافظة على مكانته كمنافس قوي محلياً وقارياً، خصوصاً في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه الفريق على مستوى البطولة الوطنية ودوري أبطال إفريقيا. ويبدو أن الطاقم التقني يركز على ضمان تكامل فني في كل المراكز، مع إعطاء الأولوية للعناصر القادرة على تقديم الإضافة فوراً.
يذكر أخير أنه وفي ظل المنافسة الشديدة على اللاعبين المميزين خلال فترة الانتقالات الشتوية، سيكون على إدارة الوداد التحرك بحذر ودقة لتلبية احتياجات الفريق، مع مراعاة الميزانية وضمان التناغم بين اللاعبين الحاليين والجدد.