
اختتمت هيئة إفريقيا المغرب المرحلة الأولى من التدريب الخاص بالفوج العاشر، بعد ستة أسابيع من العمل الميداني والتكوين المكثف الذي مكن المشاركين من اكتساب مهارات جديدة تساعدهم على الاندماج الفعّال في أنشطة التطوع وخدمة المجتمع، خاصة في القرى والمناطق النائية.
وخلال الحفل الختامي، ألقى رئيس الهيئة السيد عمر العفورة كلمة افتتاحية أشاد فيها بالمجهودات الكبيرة التي بذلها المتطوعون خلال السنتين الأخيرتين، لاسيما في الفترات الصعبة التي أعقبت الزلزال، مؤكدًا أن روح التضامن والمسؤولية التي أبان عنها الشباب تشكل مصدر فخر واعتزاز للهيئة.
من جهته، قدّم المدير العام للهيئة السيد محمد المحمودي عرضًا مفصلًا حول مسار هيئة إفريقيا المغرب، مبرزًا أثرها الإيجابي في تعزيز التنمية المحلية وتنفيذ مشاريع اجتماعية وإنسانية عبر مختلف ربوع المملكة. كما استعرض حصيلة المشاريع التي أنجزتها الهيئة خلال السنوات الماضية، والتي ساهمت في تمكين مئات الشباب من الانخراط في العمل التطوعي المنظم.
وشهد الحفل حضور عدد من خريجي الهيئة من الدفعات السابقة، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات شريكة وطلبة وصنّاع محتوى، الذين ثمنوا الدور الكبير الذي تقوم به الهيئة في تكوين وتأطير الشباب المغربي.
وتنوعت أدوار المتطوعين خلال فترة التدريب ما بين المساهمة في مشاريع التنمية المحلية، ونقل صوت الساكنة الأصلية إلى المؤسسات، وتنظيم ورشات تحسيسية، إضافة إلى تعزيز قيم المواطنة والتضامن داخل المجتمعات القروية.
بهذا الحدث، تؤكد هيئة إفريقيا المغرب استمرارها في دعم العمل التطوعي كمدخل أساسي للتنمية المستدامة وبناء جيل واعٍ بمسؤوليته تجاه وطنه ومجتمعه.