اعلان
اعلان
عربية ودولية

البرغوثي بعد 45 عاما .. حريتي لا تكتمل إلا بحرية فلسطين

اعلان
اعلان

تم الإفراج عن عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي، اليوم الخميس وهو أقدم سجين فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ويعتبر أيضًا “أقدم أسير في العالم” حسب موسوعة غينيس لعام 2009، وقد عبر عن شكره لجميع من ساهم في إطلاق سراح الأسرى. وفي كلمة له بعد الإفراج عنه، أشار إلى أن الكلمات لا تكفي لتقدير ما قدمه أهل قطاع غزة من دعم وتضحيات، معبرًا عن شكره لشعب غزة بكل مكوناته من رجال وأطفال ونساء وجنود وقادة. ولفت إلى أن كل ما قام به الاحتلال الصهيوني من جرائم لا يعادل لحظة واحدة من بقاء “ظفر فلسطيني” في غزة.

وأشار البرغوثي، الذي تم إبعاده إلى مصر بعد الإفراج عنه، إلى أن الهدف الرئيسي سيظل في توحيد الأمة العربية من أجل تحرير فلسطين. وفي مداخلة مع قناة الجزيرة بعد وصوله إلى القاهرة، أكد البرغوثي أن حريته لن تكتمل إلا بحرية غزة وفلسطين بالكامل. كما تحدّث عن قسوة ظروف الإفراج عنه، مشيرًا إلى أن الاحتلال الصهيوني يمارس جميع أشكال التنكيل بالأسرى الفلسطينيين كجزء من محاولاته لتقويض المقاومة الفلسطينية.

اعلان

كما أكد البرغوثي أن الفلسطينيين، الذين يقدمون دماءهم وأعمارهم، لن يرضوا إلا بتحرير وطنهم، مؤكدًا أن دماء شهداء المقاومة ستظل دينًا في عنق كل مسلم وعربي وكل حر في العالم. واختتم بتأكيده أن الشعب الفلسطيني لا يسعى فقط لتحرير فلسطين، بل أيضًا لتحرير اليهود من العنصرية التي تمارس ضدهم، والتي تظهر بشكل جلي في معاملة الأسرى الفلسطينيين.

وتم الإفراج عنه ضمن دفعة من مئات الأسرى الفلسطينيين المحررين، في إطار الدفعة السابعة والأخيرة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار. وكان قد اعتُقل البرغوثي لأول مرة عام 1978 وحكم عليه بالسجن المؤبد (مدى الحياة) إضافة إلى 18 عامًا، بتهم تتعلق بتنفيذ عمليات مسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي وتنظيم خلايا عسكرية، فضلًا عن انتمائه لحركة فتح.

ففي 18 أكتوبر 2011، تم الإفراج عن البرغوثي في صفقة “وفاء الأحرار” (صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط)، لكنه أعيد اعتقاله في 18 يونيو 2014، وحُكم عليه بالسجن 30 شهرًا. بعد انقضاء محكوميته، أعاد الاحتلال فرض الحكم السابق عليه بالسجن المؤبد و18 عامًا بزعم وجود “ملف سري”، وهو ما حدث مع العديد من الأسرى الذين تم تحريرهم في صفقة شاليط.

اعلان

و ختاما, تجسد تجربة البرغوثي، باعتباره أحد رموز الأسرى الفلسطينيين، قصة صمود طويل أمام الاحتلال وعملية نضال مستمرة من أجل الحرية والعدالة.

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى