في خطوة استراتيجية لتعزيز الربط الجوي بين المغرب وأمريكا الشمالية، أعلن المكتب الوطني المغربي للسياحة عن إبرام اتفاقية مع شركة الطيران الأمريكية “دلتا إيرلاينز” لإطلاق أول خط مباشر يربط بين مدينة أتلانتا الأمريكية ومراكش، ابتداءً من أكتوبر 2025. ويُعد هذا الخط إضافة نوعية للربط الجوي بين المغرب والولايات المتحدة، ويُعتبر ثاني خط مباشر بين البلدين في ظرف عامين فقط بعد تدشين خط نيويورك – مراكش.
يعتبر هذا الإنجاز التاريخي خطوة مهمة على طريق تعزيز مكانة المغرب كوجهة سياحية عالمية، ويُسهم بشكل كبير في تحقيق رؤية المكتب الوطني المغربي للسياحة في جعل المغرب وجهة سياحية رئيسية في السوق الأمريكية. وتُعتبر مدينة أتلانتا، التي تُعد أكبر مركز جوي في العالم، نقطة استراتيجية هامة نحو مختلف أنحاء الولايات المتحدة، حيث تربط هذه المنصة الجوية أكثر من 125 مدينة أمريكية.
ويضيف الخط الجديد إلى شبكة الرحلات المباشرة للمغرب من الولايات المتحدة، حيث تم ربط مراكش بثلاثة مراكز جوية رئيسية في أمريكا الشمالية: مونتريال عبر “إير ترانسات”، نيويورك عبر “يونايتد إيرلاينز”، وأتلانتا عبر “دلتا إيرلاينز”. كما يأتي هذا الخط ليُعزز العرض الحالي للرحلات المباشرة من الولايات المتحدة إلى المغرب عبر الخطوط الملكية المغربية من نيويورك، واشنطن، وميامي إلى الدار البيضاء.
ومن شأن هذه الروابط الجوية أن تُرسّخ مكانة المغرب كوجهة سياحية جذابة في السوق الأمريكية التي تضم حوالي 125 مليون مسافر سنويًا. وبفضل هذا الخط، يتوقع أن يستقطب المغرب مزيدًا من السياح الأمريكيين، الذين يُظهرون اهتمامًا متزايدًا بزيارة المملكة، حيث بلغ عدد السياح الأمريكيين الذين زاروا المغرب في 2024 حوالي 402,377 سائحًا، بزيادة قدرها 7% مقارنة بالعام السابق. وفي يناير 2025 فقط، بلغ عدد السياح الأمريكيين الذين وصلوا إلى المغرب 26,777 سائحًا، بزيادة قدرها 31% مقارنة بالفترة نفسها من العام الذي قبله.
يُتوقع أن يعزز هذا الخط من تدفقات السياح الأمريكيين إلى المغرب، حيث يُسهم في تحقيق هدف المملكة لاستقطاب حوالي مليون سائح أمريكي سنويًا في المستقبل القريب. وسوف يتم تشغيل الرحلات بمعدل ثلاث رحلات أسبوعية، على متن طائرات بوينغ 767-400 التي تتمتع بسعة 238 مقعدًا، مما يعكس الطلب المتزايد على الرحلات المباشرة بين البلدين.
وفي إطار الشراكة الاستراتيجية بين المكتب الوطني المغربي للسياحة و”دلتا إيرلاينز”، من المتوقع أن تُسهم هذه الرحلات في تعزيز التبادلات الثقافية والسياحية بين المغرب والولايات المتحدة، مع توفير فرص جديدة للنمو في القطاع السياحي.
