منبر24
حذّر وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، من تداعيات التحركات الأوروبية الهادفة إلى الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر، ملوّحًا بأن بلاده قد تتخذ “إجراءات أحادية” في المقابل.
ويأتي هذا بعدما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يوليو الماضي عزم باريس الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، لتلتحق بها لاحقًا أكثر من عشر دول غربية من بينها كندا وأستراليا وبلجيكا.
ساعر قال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الدنماركي لارس لوكي راسموسن: “الدول التي تدفع نحو الاعتراف الأحادي مثل فرنسا والمملكة المتحدة ترتكب خطأ جسيماً”، مؤكداً أن قضايا مثل القدس والحدود النهائية والمستوطنات وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين يجب أن تُحسم فقط في إطار المفاوضات الثنائية وفق اتفاق أوسلو.
وأضاف أن الاعتراف الأحادي سيكون “هدية لحماس”، معتبراً أنه يربط الاعتراف بالهجوم الذي شنته الحركة على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، مشددًا: “هذا سيدفع إسرائيل إلى قرارات أحادية ستكون خطأ جسيماً”.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الدنماركي أن بلاده لا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن أي خطوة من هذا النوع ستكون مشروطة بـ”نزع السلاح، والاعتراف بإسرائيل، والشفافية، والديمقراطية”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصعيد إسرائيلي على الأرض، حيث وافقت الحكومة في غشت الماضي على مشروع (E1) الذي يتضمن بناء 3400 وحدة استيطانية في منطقة استراتيجية بالضفة الغربية المحتلة، وهي خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لتقسيم الأراضي الفلسطينية وإضعاف فرص قيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً.
كما دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموطريتش مؤخراً إلى ضم مساحات واسعة من الضفة الغربية، مهدداً الأوروبيين بأن أي اعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر سيقابله فرض السيادة الإسرائيلية على كامل الضفة.
وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967، حيث يعيش فيها نحو ثلاثة ملايين فلسطيني مقابل نصف مليون مستوطن يقيمون في مستوطنات تعتبر غير شرعية وفق القانون الدولي.
