
إفران على موعد مع السحر والإبداع.. مهرجان إفران الدولي يعود في دورته السابعة بشعار “الماء منبع الحياة ورهان التنمية”
منبر24
تستعد مدينة إفران لاحتضان الدورة السابعة من مهرجانها الدولي، في الفترة الممتدة من 23 إلى 26 يوليوز 2025، تحت شعار “الماء منبع الحياة ورهان التنمية”، في تظاهرة فنية وثقافية وبيئية كبرى تنظمها جمعية منتدى إفران للثقافة والتنمية (AFICED) بشراكة مع عمالة إفران، والمجلس الإقليمي، والجماعة الترابية لإفران، ومجلس جهة فاس-مكناس.
المهرجان، الذي حقق في نسخه السابقة نجاحات كبيرة من حيث البرمجة والحضور والتنظيم، يعود هذه السنة بحلة جديدة وبرنامج غني ومتنوع يجمع بين العروض الفنية الرفيعة والأنشطة التوعوية والتنموية، في ظل تحديات بيئية كبيرة فرضتها التغيرات المناخية وسنوات الجفاف المتتالية.
وسيشهد حفل الافتتاح عرضاً فنياً ضخماً بعنوان “سنفونية أحيدوس”، بمشاركة أكثر من 300 فنان يقدمون لوحات تراثية جماعية تعكس تنوع وغنى الموروث المغربي، على منصة ساحة التاج، إحدى المنصات الرئيسة التي ستحتضن فعاليات المهرجان إلى جانب قاعة المناظرات.
ويتضمن البرنامج حفلات موسيقية لفنانين مغاربة ودوليين، إلى جانب كرنفالات للأطفال، وأنشطة ثقافية وفنية وبيئية متنوعة، كما تنظم مسابقة وطنية في فن الطبخ المغربي تُخصص للأطباق المعتمدة على “سمك التروتة”، في خطوة لدعم المنتوج المحلي والترويج للثروة السمكية بالمنطقة.
وفي الجانب البيئي، يسلط المهرجان الضوء على قضية ترشيد الماء من خلال تنظيم يوم دراسي حول الاقتصاد في استعمال الموارد المائية، بالتزامن مع معرض فلاحي مصغر يعرض تقنيات حديثة للسقي المستدام ويعرف بمبادرات فلاحين محليين في هذا المجال.
كما سيكون للثقافة الأمازيغية حضور قوي عبر أمسية شعرية أمازيغية يؤطرها شعراء من المنطقة بقصائد توعوية تتناول أهمية الحفاظ على الماء والوقاية من حرائق الغابات والحفاظ على نظافة الفضاءات السياحية.
وإلى جانب البُعد الفني والثقافي، برمج المنظمون أنشطة ومسابقات رياضية في رياضات جماعية وفردية أبرزها كرة القدم، الكرة الطائرة، والرماية، مما يعكس الطابع الشمولي للمهرجان كمحطة إشعاعية تنموية وسياحية.
وتُخصص الدورة السابعة حيزاً كبيراً للمواهب المحلية، إذ تتجاوز نسبة المشاركين من إقليم إفران 90 في المئة، في إطار رؤية تروم تثمين الطاقات الشابة وتعزيز حضورها في المشهد الثقافي والفني.
ويُنتظر أن تشهد هذه الدورة مواكبة إعلامية واسعة من مختلف المنابر الوطنية والدولية، وسط تعبئة تنظيمية كبيرة بمشاركة مختلف المتدخلين، وعلى رأسهم السلطات الإدارية والأمنية التي تُساهم بشكل فعال في ضمان نجاح هذه التظاهرة السنوية المتميزة.