عزيز المسناوي
شهدت مباراة شباب أطلس خنيفرة لكرة القدم مع ضيفه الكوكب المراكشي، زوال أمس الأحد، أحداث شغب خطيرة بين جماهير الفريقين على أرضية الملعب البلدي بمدينة خنيفرة، وذلك في إطار منافسات الجولة العاشرة من القسم الاحترافي الثاني.
ووقعت أحداث الشغب عندما اقتحمت جماهير الكوكب المراكشي الملعب، وتبادلت التراشق بالحجارة مع مناصري الفريق الزياني، في مشهد يسيء إلى سمعة مشجعي الكرة الوطنية.
وقد حاول رجال الأمن التدخل بعد اقتحام الجماهير الخنيفرية للملعب، للسيطرة على الوضع، إلا أن ذلك لم يمنع وقوع إصابات بين مناصري الفريقين.
وتسببت أعمال الشغب في توقف المباراة لفترة زمنية، حيث تم تأجيل انطلاق الشوط الثاني إلى حين السيطرة على الوضع من قبل رجال الأمن. علما أن اللقاء انتهى بالتعادل السلبي 0-0.
هذه الواقعة ليست استثناء، بل تأتي ضمن سلسلة من الحوادث التي باتت تتكرر بشكل مقلق في المشهد الرياضي المغربي، حيث أصبح الشغب في الملاعب ظاهرة تهدد الرياضة الوطنية وتقوض القيم التي تقوم عليها، ما يدفع إلى إعادة النقاش حول دور مختلف الأطراف، من أندية وجماهير وسلطات، في التصدي لهذه الظاهرة والتفكير في حلول مستدامة تحمي المشجعين وتعيد للرياضة المغربية صورتها الإيجابية.
الحادثة المؤسفة التي أعقبت مباراة كرة القدم بين فريقي شباب خنيفرة والكوكب المراكشي أعادت تسليط الضوء على قضية الشغب في الملاعب وما يترتب عليها من تداعيات اجتماعية وأمنية. ويرى العديد من المهتمين بالشأن الرياضي أن تكرار مثل هذه الحوادث يعكس أزمة عميقة تتطلب حلولا شاملة وتعاونًا بين مختلف الجهات الفاعلة.