أكد وزير الصحة، السيد خالد آيت طالب، اليوم الجمعة، أنه سيتم أجرأة المنحة الاستثنائية لمهنيي القطاع قريبا بعد دراسة سبل وكيفية تحديد مقاديرها استنادا إلى معايير استحقاق وتوزيع موضوعية وشفافة.
كما شدد على أن قرار تعليق الرخص السنوية هو نتيجة لتطور الوضعية الوبائية “المقلقة” بالمملكة.
وذكر بلاغ لوزارة الصحة أنه، وبخصوص موضوع صرف منحة استثنائية لمهنيي القطاع الصحي لمكافأة صمودهم وتحصينهم للأمن الصحي للمواطنين على مدى الأشهر الماضية، أوضح السيد آيت الطالب، خلال جلسات الحوار القطاعي مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، أنه من المنتظر أن يتم أجرأة هذه المنحة قريبا بعد دراسة سبل وكيفية تحديد مقاديرها استنادا إلى معايير استحقاق وتوزيع موضوعية وشفّافة بحسب المسؤوليات والمهام المقدمة خلال تدبير مرض كوفيد-19 على مختلف المستويات المحلية، الجهوية والمركزية بموازاة درجة التعرض لمخاطر الفيروس.
وأبلغ الوزير ممثلي المركزيات النقابية ب” الانفراج الذي عرفه هذا الملف بعد التجاوب الإيجابي لرئاسة الحكومة ومصالح وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة مع هذا المطلب المنطقي والمشروع “، مؤكدا على أنه سيتم عرض طريقة الاحتساب المعتمدة بشكل قبلي وشفاف على المركزيات النقابية التي يمكن إمهالها مدة محددة أقصاها 72 ساعة لدراسة المقترحات المقدمة وإبداء الرأي حولها قبل المرور إلى التفعيل النهائي للمستحقات المالية لجميع مهنيي الصحة بدون استثناء.
أما بخصوص تعليق الرخص السنوية للعاملين بالإدارات والمؤسسات التابعة للقطاع الصحي بناء على المراسلة الوزارية رقم 062 بتاريخ 3 غشت 2020، فقد أكد السيد آيت الطالب أن ” الوضعية الوبائية المقلقة للمملكة هي التي فرضت اتخاذ مثل هذا القرار الاستثنائي في ظرف استثنائي بكل المقاييس”، وفي ذلك إشارة واضحة للمواطنات والمواطنين الذين تراخوا في الآونة الأخيرة في الالتزام بتدابير الحماية الفردية والجماعية مما نتج عنه تطور مقلق وخطير على مستوى الوضعية الوبائية بالمغرب.
وأشار البلاغ إلى أن الاجتماعات المذكورة، والتي سبق برمجتها وتأجيلها لأكثر من مرة بسبب الظروف الاستثنائية الناتجة عن فرض حالة الطوارئ بالمملكة منذ شهر مارس الماضي وعدم استقرار الوضع الوبائي بعد تخفيف قيود الحجر الصحي بعدة جهات من المملكة، كانت مناسبة جدد فيها وزير الصحة إشادته بالجهود الكبيرة التي بذلتها الأطقم الطبية والتمريضية والتقنية والإدارية وباقي فئات الدعم والمساعدة، منوها بتفاني جميع المرابطين في الصفوف الأمامية لمحاربة الجائحة ومنع تفشي الوباء بالمملكة.
وفي هذا الصدد، أكد السيد آيت الطالب أن ” أكبر تشريف واعتراف لكل العاملين بالقطاع الصحي هو أن يخصهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالدرجة الأولى، بعبارة الشكر والتقدير في خطابه السامي الأخير الموجه إلى الأمة بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين لعيد العرش المجيد “.
وسجل وزير الصحة أن هذا التشريف المولوي السامي يفرض على المهنيين مزيدا من البذل والعطاء حتى يظلوا في مستوى ثقة وتقدير جلالة الملك، معتبرا أن إنجازاتهم اليوم يجب المرافعة بشأنها لتثمينها والإعلاء من قيمتها ولا يمكن تقزيمها في شكل مطالب تحفيزية ظرفية مستندة إلى حسابات ومزايدات مستهلكة ورؤية قاصرة.
كما حث الوزارة وفرقاءها الاجتماعيين وباقي الشركاء والمتدخلين على العمل سويا، عبر كل الآليات التشاركية المتاحة والممكنة، لتحقيق إصلاح شمولي للمنظومة الصحية برمتها، وبالتالي تحسين الأوضاع المادية والمعنوية لكل الشغيلة الصحية بكل فئاتها.
وذكر البلاغ بأنه، في سياق وضع وبائي مقلق واستثنائي، كان السيد آيت طالب قد وجه دعوة مستعجلة إلى الكتاب العامين للجامعات الوطنية للصحة، المنضوين تحت لواء المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، لغاية عقد جلسات للحوار بالوزارة بداية هذا الأسبوع، مشيرا إلى أنه، وفي أجواء من التفاهم والإيجابية، والتزام بكل التدابير الوقائية والإجراءات الحاجزية التي توصي بها السلطات العمومية، انطلقت الجلسات المذكورة يوم الثلاثاء الماضي، وتواصلت طيلة هذا الأسبوع، باستقبال ممثلي الهيئات النقابية الممثلة لمهنيي القطاع الصحي.