منبر24
انطلقت، يوم الجمعة بمدينة أزرو، فعاليات الدورة الخامسة من منتدى الأطلس المتوسط للأدب والفنون، المنظم من طرف مؤسسة ذاكرة من أجل المستقبل، تحت شعار تثمين الموروث الثقافي والمعماري والأدبي ونقله للأجيال الصاعدة.
ويجمع المنتدى، الذي يحتضنه المركز الثقافي لأزرو إلى غاية 14 يونيو، نخبة من الباحثين والفنانين وممثلي المجتمع المدني وساكنة المدينة، في لقاء سنوي يسعى إلى إبراز التراث المحلي وتعزيز قيمته لدى الشباب.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت لمياء الراضي، رئيسة المؤسسة المنظمة، أن المنتدى يشكل منصة للتفكير المشترك حول أهمية الحفاظ على التراث الجهوي، لا سيما في منطقة الأطلس المتوسط، مشيرة إلى أن اليوم الأول من الفعالية خُصّص للتراث الأمازيغي، عبر مداخلات قدّمها مختصون في الثقافة والفنون المحلية.
وأضافت الراضي أن اليوم الثاني سينفتح على حوار بين مكونات الهوية المغربية المتعددة، والتقاطع الممكن مع ثقافات أجنبية، في إطار مقاربة شاملة تهدف إلى تحفيز الشباب على التملك الثقافي لهذا التراث الغني.
من جانبه، نوّه زهير بوشيبة، مدير المركز الثقافي لأزرو، بقيمة الشعر الأمازيغي والخيمة التقليدية كعنصرين رمزيين في التراث المحلي، معبّرًا عن طموح تحويل أزرو إلى مركز ثقافي فعّال على مستوى الجهة.
أما ضيف شرف هذه الدورة، الوزير الأسبق امحند العنصر، فقد شدد على أهمية الحفاظ على الموروث الثقافي في المناطق القروية والجبلية، مبرزًا ارتباط الهوية بالماضي، ودور المنتدى في توعية الساكنة بقيمته التاريخية والاقتصادية والهوياتية.
كما أشار العنصر إلى أهمية ترميم معالم رمزية، كـدير تومليلين، لما له من دلالة على الحوار والانفتاح، مؤكدًا أن الارتباط بالتراث يعزز الشعور بالانتماء ويستحق أن يُنقل للأجيال القادمة.
وشهد اليوم الأول أيضًا تكريم السيد امحند العنصر وافتتاح معرض جماعي لفنانين من الجهة، إضافة إلى محاضرات حول الخيمة الأمازيغية كمكوّن رئيسي في ثقافة الأطلس المتوسط.
ويُنتظر أن يتضمن برنامج اليوم الثاني تكريم الصحافية والكاتبة زكية داود، وعرض فيلم “مقبولين، ضيوف تومليلين” للمخرجة إيزة جنيني، يليه نقاش مفتوح، إضافة إلى سلسلة من الندوات التي تستكشف الروابط بين التراث الجهوي والثقافات العالمية.
