اعلان
اعلان
مجتمع

ارتفاع قياسي في أسعار زيت الزيتون

اعلان

ارتفعت في الآونة الأخيرة أسعار زيت الزيتون لتصل إلى حوالي 80 درهما للتر الواحد في المعصرة التقليدية، وذلك بسبب قلة العرض مقارنة بارتفاع الطلب على هذه المادة الأساسية في مطبخ المغاربة.

انطلق موسم جني الزيتون منذ 15 يوما على الصعيد الوطني، وهو موسم يتسم بضعف المردودية مثلما توقع المنتجون، باستثناء الجهتين الشرقية والشمالية اللتين شهدتا سنة عادية من الإنتاج بفضل توفر مياه السقي، وفق ما أكده رشيد بنعلي، رئيس الفيدرالية البيمهنية المغربية لمنتجي الزيتون.

اعلان

وأوضح بنعلي، في تصريح تلفزي، أن ضعف الإنتاج يؤدي بشكل مباشر إلى ارتفاع أسعار زيت الزيتون، نظرا لكثرة الطلب مقارنة بالعرض المحدود، مشيرا إلى أن أثمنة البيع في المعصرة التقليدية تتراوح بين 75 و80 درهما للتر الواحد، فيما لا يتعدى سعر اللتر من زيت الزيتون 65 درهما في المحلات التجارية العروفة.

وحول تفاوت الأسعار بين المعصرة التقليدية والمحلات التجارية، أبرز بنعلي أن المنتوج المعروض للبيع بهذه المحلات يعود للسنة الماضية؛ إذ مازالت معظم المحلات تتوفر على مخزون من زيت الزيتون مقارنة بالمعصرة التقليدية التي تواكب التكلفة الحالية للإنتاج.

ويتوقع رئيس الفيدرالية البيمهنية المغربية لمنتجي الزيتون ألا يستغرق موسم جني الزيتون الحالي شهرين كاملين، نظرا لتأثر القطاع بشح التساقطات المطرية وارتفاع درجة الحرارة التي استمرت إلى غاية شهر نونبر الحالي، فضلا عن قلة المياه الجوفية، مشيرا إلى أن الموسم العادي يستغرق حوالي 3 أشهر ونصف.

اعلان

وفي ظل ضعف إنتاج الزيتون وارتفاع أسعار الزيت، دعا بنعلي كافة المستهلكين إلى اقتناء زيت الزيتون من مصادر معروفة والتأكد من خضوعها لمعايير السلامة وشروط التعليب، فضلا عن توفرها على تاريخ الإنتاج وانتهاء الصلاحية، مبرزا أن الفيدرالية وقفت على العديد من الممارسات التي تضر بصفاء زيت الزيتون، إذ يقوم بعض الباعة بخلط زيت الزيتون بزيت المائدة والزيت الذي يستخرج من الفيتور، الناتج عن مخلفات عصر الزيتون.

ويفضل، وفق رئيس الفيدرالية، شراء زيت الزيتون من التعاونيات التابعة للوكالات الفلاحية والتي تحترم شروط التعليب، أو من المحلات التجارية المعروفة، من أجل تتبع مصدرها في حال تسجيل أي عملية غش، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أن هذه المصادر تخضع لمراقبة صحية مقارنة ببعض الأماكن التقليدية أو الأشخاص الذين يعرضون الزيت للبيع بشكل عشوائي بعد ملئها داخل قارورات من البلاستيك يجهل مصدرها ومدى نظافتها.

وسبق أن توقعت الفيدرالية البيمهنية المغربية لمنتجي الزيتون تراجع الإنتاج خلال هذا العام بنسبة 50 في المائة على الأقل، بسبب النقص الحاد الذي تم تسجيله في الموارد المائية بجل المناطق المنتجة، وهو ما يبين أن ثمار الزيتون ستعطي إنتاجا أقل جودة من المواسم السابقة.

وأبرز بنعلي أن الأمر لا يتعلق بالمغرب فقط، وإنما يهم جل الدول المنتجة، التي في مقدمتها إيطاليا وإسبانيا وتونس، مشيرا إلى أن نقص التساقطات خلال هذا العام كان له أثر حاد.

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى