طالب مئات المحتجين أمس إلى جانب جمعية عائلة وأصدقاء الشهيد عماري كمال بالعدالة المفقودة في هذا الملف الذي حلت ذكراه العاشرة دون الكشف الحقيقة التي دعت لها منظمات حقوقية وجمعوية ومدنية.
الذكرى العاشرة لاغتيال الشهيد احتفلت بها ساكنة أسفي، بوقفة احتجاجية يومه السبت 29 ماي 2021 تزامنا مع ذكرى الاعتداء عليه بحي دار بوعودة مكان الاعتداء، حيث اصطف مئات المحتجين ملبّين نداء الجمعية للمطالبة بالعدالة المفقودة في ملف لا تخفى تفاصيله على أحد، لكونه وقع على مرأى ومسمع الشارع الأسفي، وزادت تأكيد تفاصيله تقارير حقوقية ميدانية محلية ووطنية ودولية خلُصت إلى نفس النتيجة التي يؤكدها شعار (عماري مات مقتول .. والمخزن هو المسؤول).
المتظاهرون رفعوا شعارات قوية أكدوا فيها أن دم الشهيد كمال يطوق أعناق القتلة الذين حرموه حقه في الحياة بتلك الطريقة الوحشية، مطالبين بتحقيق الإنصاف وجبر الضرر والكشف عن الحقيقة قبل كل شيء في هذا الملف الذي يبقى شاهدا على زيف كل الشعارات التي تتغنى بالقطع مع سنوات القتل والاختطاف.
وقد تخللت الوقفة لوحات تضامنية ولافتات مطلبية وصور الشهيد كمال في جو سادته الروح النضالية بحضور أسرة الشهيد ممثلة في والده الحاج عبد الرحمان وأخيه الأصغر بالإضافة لفعاليات نسائية وحقوقية وسياسية سجلت كذلك الحضور القوي في ملف عرف إجماعا حول عدالته واستنكارا شديدا متواصلا للطريقة المخلّه بالحق والقانون التي تتعامل بها الدولة معه بشكل فاضح لممارسات بائدة تسعى بلا فائدة لترسيخ مبدإ الإفلات من العقاب المقيت.
وببيان ختامي تلاه رئيس جمعية الشهيد الدكتور محمد بلعياط، كان الختم في تأكيد راسخ لمطالب الجمعية ومعها كل أحرار هذا الوطن في تحقيق العدل وترسيخ قيم العدالة بعيدا عن سياسات القمع والتضليل والفبركة المستمرة في حق المطالبين بمغرب الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، كما أكد البيان أن الوقفة لا ترتبط بذكرى الشهيد عماري رحمه الله فقط، بل هي صرخة لكل من يهمهم الأمر لتحقيق العدالة في كل ملفات شهداء وطننا الأبرار وشهداء حراك 2011 بالخصوص وكل من قضوا في ساحات النضال السلمي المسؤول، وليس منا ببعيد قضية الشهيد محمد بودروة والشهيد عبد الله حجيلي ضحايا القمع المخزني القاتل، وهم كذلك أبناء مدينة أسفي المناضلة.