منبر 24
وجه المستشار البرلماني خالد السطي، عن نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، سؤالًا كتابيًا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، يدعو فيه إلى إجراء دراسة طبية وعلمية حول أضرار منتجات التدخين المختلفة المنتشرة في السوق الوطنية. وأوضح أن العديد من الدول تُجري أبحاثًا علمية دقيقة حول الآثار الصحية لهذه المنتجات، مشيرًا إلى ضرورة أن تتخذ الوزارة خطوة مماثلة لحماية الصحة العامة.
وأشار السطي إلى الارتفاع الملحوظ في استهلاك التبغ بجميع أنواعه في المغرب، سواء التقليدي أو الإلكتروني أو المسخن، مؤكدًا أهمية توفير معطيات دقيقة تعتمد على دراسات علمية محلية، بما يتيح اتخاذ قرارات مستندة إلى أدلة واضحة حول مخاطر هذه المنتجات. كما طالب بتوضيح التدابير التي ستتخذها الوزارة للحد من التأثيرات السلبية للتدخين على صحة المواطنين.
من جهته، أكد وزير الصحة، أمين التهراوي، خلال جلسة عمومية بمجلس النواب في 6 يناير 2025، أن التدخين يسبب أضرارًا جسيمة على صحة المواطنين، ويشكل عبئًا اقتصادياً على الدولة، حيث تبلغ نسبة المدخنين البالغين في المغرب 13.4%، فيما تتجاوز التكلفة الاقتصادية السنوية للتبغ 5 مليارات درهم. كما أوضح أن التدخين مسؤول عن 8% من إجمالي الوفيات في البلاد، و75% من وفيات سرطان الرئة، بالإضافة إلى 10% من الوفيات المرتبطة بأمراض الجهاز التنفسي.
وكشف التهراوي عن معطيات مقلقة من تقييم سابق أجرته وزارة الصحة حول التأثير الوبائي والاقتصادي للتدخين، إذ يتسبب التبغ سنويًا في 74 ألف حالة مرضية مرتبطة بأمراض القلب والشرايين، و4,227 حالة جديدة من سرطان الرئة، إلى جانب 12,800 وفاة مبكرة مرتبطة بالاستهلاك المستمر للتبغ.
