ندد المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بأكادير، بالاختلالات والخروقات التي تعيشها المدرسة العليا للتربية والتكوين التابعة لجامعة إبن زهر ، والتي أدت إلى حالة من التشنج في ظل إصرار رئيس المؤسسة على نهج سياسة الآذان الصماء تجاه الأصوات المنادية بتفعيل مبادئ الحكامة في تدبير شؤون المدرسة وتغليب صوت الحكمة.
وعبَّر بلاغ النقابة، الذي توصلت الجريدة بنسخة منه، عن إدانة الأساتذة لمجموعة من التجاوزات التي تتخبط فيها المؤسسة في ظل تسيير المؤسسة بدون مجلس منذ تأسيسها؛ مضيفا أن مدير المدرسة خرق مساطر تعيين رؤساء الشعب، إذ قام في سابقة من نوعها بتعيين رئيس لشعبة اللغات والعلوم الإنسانية في خرق سافر للنصوص المنظمة لهذه العملية، والتي تنص على ضرورة انتخاب رئيس الشعبة.
الهيئة النقابية رصدت ما وصفته بتماطل رئيس المؤسسة في تعويض منصب رئيس شعبة العلوم والتقنيات، بعد مغادرة رئيس الشعبة السابق إثر تعيينه في منصب إداري في مؤسسة جامعية أخرى؛ حيث لا تزال الشعبة بغير منسق ولا رئيس؛ مستنكرة في ذات الوقت التضييق الممنهج على العمل النقابي والنقابيين.
أساتذة العليا للتربية والتكوين شجبوا توزيع الحصص السنوية دون احترام مضامين النظام الأساسي الجديد ودون مراعاة للقوانين المعمول بها داخل مؤسسات جامعة ابن زهر؛ وكذا مزاجية الإدارة في تنزيل مقتضيات دفتر الضوابط البيداغوجية حيث خرق رئيس المؤسسة على سبيل المثال لا الحصر العدد الأقصى للطلبة في معظم المسالك دون مراعاة لأبسط المتطلبات الكفيلة بضمان جودة العملية التعليمية التعلمية.
المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بأكادير ، رصد الأوضاع المزرية والكارثية داخل المدرسة العليا للتربية والتكوين بأكادير بالإشارة إلى اهتراء البنية التحتية للمدرسة التي لا تتماشى وتطلعات الوزارة الوصية ولا تستجيب لحاجيات الطلبة والطالبات ولا توفروا الظروف الأساسية المناسبة التي تمكن السادة الأساتذة من القيام بمهامهم على أكمل وجه, مما يؤثر سلبا على جودة التدريس والسير العادي للإمتحانات.