تعيش ثانوية عمرو بن العاص بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي بأكادير، على مجموعة من الاختلالات تراكمت منذ السنة الماضية.
وحسب مصادر نقابية فقد أضحت المؤسسة تعيش على صفيح ساخن، ازدادت هذه السنة لتخلف جوا مشحونا؛ فالثانوية التأهيلية تعرف اكتظاظا كبيرا داخل مجموعة من الاقسام وصل في بعضها إلى 44 تلميذا، مع نقص حاد في كتب المطالعة والكتب المدرسية بالرغم من تأدية المتعلمين للرسوم الواجبة في هذا الشأن الموسم الماضي، وكذا قلة الوسائل التعليمية وحصر ما هو موجود منها على البعض، كما تحويل الخزانة المدرسية إلى قاعة للحصص.
مصدر من داخل المؤسسة تحدث للجريدة، أكد أن حالة العديد من القاعات مزرية، تتراكم فيها الأزبال ولا تتوفر على أقفال وستائر، كما تشتغل وفق توقيت مستمر يستمر لخمس ساعات متوالية، مما يثقل كاهل الأساتذة والتلاميذ.
وأضاف ذات المصدر علاوة ان إدارة المؤسسة تعقد اجتماعات شكلية للمجالس التربوية دون إجراءات وقرارات تنفيذية لصالح المؤسسة، يتم اتخاذها دون الرجوع إلى المساطر القانونية المحددة لذلك ، ولا حتى إخبار بعض الأساتذة المعنيين بذلك مثل ما حصل في إرجاع بعض المفصولين.
واستغرب المتحدث من ما وصفه التجميد الممنهج لجمعية دعم مدرسة النجاح رغم حاجة المؤسسة الماسة لها، مما أثر على السير العادي للدراسة ، مع وجود مدير مكلف غير ملم حتى بأبجديات التسيير الإداري والتربوي وقواعد التواصل ، مما جعل بعد الأطراف تتدخل في غير اختصاصاتها وتألب البعض على البعض لأغراض شخصية .
وطالب الفاعل النقابي بتدخل الأكاديمية الجهوية سوس ماسة والمديرية الاقليمية لوضع حلول آنية وناجعة للمشاكل التي تتخبط فيها المؤسسة قبل تفاقم الأمور وتعقدها إلى أكثر.
