قاطع مجلس شعبة الفيزياء التطبيقية لكلية العلوم التطبيقية بايت ملول بجامعة ابن زهر أكادير، الجذع المشترك الوطني لسلك الإجازة، مقترحا اربع تكوينات خاصة تتلاءم وطبيعة المؤسسة.
مصدر مطلع أفاد أن كلية العلوم التطبيقية بآيت ملول (الوحيدة على المستوى الوطني) تتميز عن كليات العلوم بالمغرب من حيث التكوينات التي يجب أن تقدمها للطلبة.
وأضاف المصدر أن رئيس مجلس الكلية استدعى حاملي هذه التكوينات لتقديمها أمام أعضاء مجلس الكلية (بتاريخ 12 يونيو 2023) قصد انتقاء مشروع او مشروعين على الأكثر ( في تطاول على اختصاصات مجلس الشعبة وابتداعه النظر في التكوينات وتقمصه دور الوكالة الوطنية للتقييم وضمان جودة التعليم ANEAC، ضاربا عرض الحائط القوانين الجاري بها العمل.
هذا واستغرب متتبعون للشأن التربوي والبيداغوجي بالكلية كون أحد حاملي المشاريع هو عضو رسمي في مجلس المؤسسة، والذي قام بتقديم مشروع تكوين خاص أمام أعضاء المجلس، وأثناء عملية الانتقاء شارك في اتخاذ القرار في خرق سافر للقانون الداخلي لمجلس المؤسسة ومجلس الجامعة حيث لايمكن لأي عضو في المجلس أن يحضر جلسة لمناقشة نقطة تتعلق به (نقطة التكوينات الوحيدة المدرجة في جدول الأعمال)، ولتمرير تكوينه، قام بتغيير طبيعة تكوينه من خاص الى جذع مشترك وطني علما ان مجلس شعبة الفيزياء التطبيقية لم يصادق على هذا التكوين ولا طبيعته.
وكشفت ذات المصادر أن مشروع التكوين الثاني لا يخلو من علل قانونية أولها تغيير النسخة المصادق عليها في مجلس الشعبة، ثانيها تصنيفه كتكوين خاص مع انه نسخة مطابقة للجذع المشترك الوطني ماعدا وحدة واحدة.
ويتساءل المتتبعون كيف لمجلس يحترم نفسه ويتقمص دور الخبير المتمكن أن يسمي جذعا مشتركا وطنيا تكوينا خاصا؟
هذا كله ومخرجات هذا الاجتماع المبتدع تمت المصادقة عليه في نهاية الاجتماع في تسابق مع الزمن لتقديمها في اجتماع شبكة العمداء الوطنية دون مرورها عبر المسار الجاري به العمل (ملاحظات وتوصيات اللجنة البيداغوجية للجامعة و مصادقة مجلس الجامعة).
في ذات السياق اعتبر أساتذة جامعيون ما تمت المصادقة عليه في مجلس الشعبة تزويرا يستوجب متابعة قضائية لكل من شارك في نسج خيوطه (حاملي المشاريع بتواطؤ مع مجلس المؤسسة ورئيسه). مطالبين الأساتذة المتدخلين في هاته المشاريع أن ينسحبوا منها لما لحقها من تحريف وتزوير لا علم لهم به.