انعقد أمس الإثنين بطنجة أشغال أكاديمية الصحافيين الشباب للفيدرالية الدولية للصحافيين والكتاب في مجال السياحة، تحت شعار “تحديات السياحة في عالم ما بعد الجائحة”، بمشاركة ثلة من الخبراء والأكاديميين المغاربة والأجانب، وصحافيين مستفيدين من البرنامج.
وأكد التيجاني حداد رئيس الفيدرالية الدولية للصحافيين والكتاب في مجال السياحة، على أهمية هذا البرنامج التكويني الذي يروم تمكين الصحافيين الشباب الراغبين في التخصص في الصحافة السياحية من تقوية معارفهم في المجال، والتمكن من الجوانب النظرية والتطبيقية لنشر المعلومة في هذا المجال، مبرزا الأهمية التي تكتسيها السياحة في العالم على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية.
وبعدما استعرض تاريخ الكتابة الصحافية في مجال السياحة، التي بدأت مع اكتشافات الرحالة الكبار، كابن بطوطة وماركو بولو وكريستوف كولومبوس، الذين قاموا بجولة عبر العالم وأتاحوا لزمنهم اكتشافا أفضل للعالم، أكد السيد حداد أن السياحة تضطلع بدور هام في تنمية الاقتصادات وتعزيز تبادل التجارب والثقافات والأفكار والقيم، والنهوض بالتفاهم بين الشعوب وتعزيز السلم.
من جهته، أشار الأمين العام للمؤسسة المتوسطية للسياحة، أندرو أجيوس موسكات، إلى دعم المؤسسة للصحافيين الشباب الراغبين في التخصص في الكتابة في مجال السياحة، من أجل إبراز منطقة المتوسط التي تشكل إحدى أهم المناطق في تاريخ الإنسانية التي نشأت وترعرعت فيها أكبر الحضارات، والتعريف بإرثها الثقافي وتراثها المادي واللامادي.
وأبرز، في هذا الصدد، أهمية هذا البرنامج التكويني الذي يتيح للمشاركين اكتساب المعارف الخاصة بالكتابة الصحافية في مجال السياحة، واكتشاف ثقافات جديدة وخوض تجارب جديدة، مشيرا إلى أن هذه النسخة تشكل مناسبة للصحافيين الشباب للالتقاء والتبادل مع خبراء ومهنيين بقطاع السياحة، وكذا التعرف على المؤهلات السياحية التي تزخر بها جهة الشمال، لاسيما في مجال التنوع الثقافي.
أما مدير المعهد العالي الدولي للسياحة بطنجة، عدنان أفقير، فأشاد بانعقاد هذا الحدث الدولي بالمعهد، مؤكدا على أهمية أكاديمية الصحافيين الشباب في تقوية قدرات الصحافيين في المجال السياحي، والنهوض بوجهة المغرب على الساحة الدولية.
وأضاف أن هذه التظاهرة تشكل مناسبة لالتئام صحافيين شباب قادمين من عدة دول مع طلبة المعهد الدولي للسياحة، لتبادل الأفكار والتجارب، مشيرا إلى أن المعهد ساهم منذ تأسيسه في تكوين أزيد من 8500 من الخريجين، من 60 جنسية.
من جانبها، أشارت فاطمة سيما كوتلو، عن اللجنة الأكاديمية للفيدرالية الدولية للصحافيين والكتاب في مجال السياحة، في معرض تنشيطها للماستر كلاس الأول لهذه النسخة، إلى أن هذا البرنامج الذي تنظمه الفيدرالية منذ أزيد من 10 سنوات، يروم تقريب الصحافيين الشباب من قطاع السياحة وفتح آفاق جديدة لهم من أجل تطوير معارفهم وفسح المجال لهم للتخصص في صحافة السياحة والأسفار، للمساهمة بطريقتهم الخاصة في تنمية السياحة العالمية.
وقالت، في رسالة تليت نيابة عنها، “المغرب وجهة رائعة تزخر بتنوع كبير للمناظر الطبيعية”، مبرزة غنى وتنوع الموروث الثقافي والحضاري المغربي.
من جهتها، قدمت إيمان الشيفر، عن المجلس الجهوي للسياحة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، عرض تناول المؤهلات السياحية التي تزخر بها جهة الشمال والتدابير التي اتخذها المجلس لتعزيز الجاذبية السياحية للجهة، لاسيما في فترة الجائحة.
ويستفيد المشاركون في هذه التظاهرة، المنظمة بشراكة مع الكونفدرالية الوطنية للسياحة، والمكتب الوطني المغربي للسياحة، والمجلس الجهوي للسياحة لطنجة تطوان الحسيمة، والجمعية الجهوية للصناعة الفندقية، من برنامج غني ومتنوع في ظروف إقامة وعمل جيدة.
ويعد هذا الحدث المرموق، الذي نظمته بصفة مشتركة كل من أكاديمية الصحافيين الشباب للفيدرالية الدولية للصحافيين والكتاب في مجال السياحة، والمعهد العالي الدولي للسياحة بطنجة، والجمعية المغربية للصحافيين والكتاب في مجال السياحة، تحت رعاية وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عبارة عن برنامج إقامة يمتد لسبعة أيام لفائدة الصحافيين المتراوحة أعمارهم بين 25 و 35 سنة.