أثار فرض حارس ملعب القرب المعشوشب المتواجد بحي الزيتون تيكوين ، أداء مبالغ مالية للراغبين في الاستفادة من حصص رياضية داخل الملعب، استياء العديد من الرواد الذين أرغمتهم الفاتورة الأسبوعية للبحث عن فضاءات مجانية للعب فيها بالرغم من عدم صلاحيتها لممارسة هواياتهم المفضلة.
هذا تؤكد المقتضيات القانونية المنظمة لمثل هذه الفضاءات العمومية ومنها المذكرة الوزارية الصادرة عن وزارة الشباب والرياضة، مجانية الولوج لهذه المرافق، وتمنع أي استخلاص مالي غير قانوني؛ حتى لا تحرم مثل هذه الممارسات الشباب من حقهم الدستوري في الولوج إلى المرافق الرياضية العمومية، وتُناقض أهداف المبادرة الملكية التي أنشئت هذه الفضاءات في إطارها.
شباب استقت الجريدة آراءهم أكدوا قيامهم بصفة دورية أداء مبلغ مالي لحراس ملعب القرب كلما أرادوا الولوج له واللعب فيه لمدة ساعة واحدة.
متتبع للشأن المحلي بأكدير طالب السلطات المختصة بالمدينة بمنع مثل هذه الممارسات التي يقوم بها مثل هؤلاء الحراس دون حسيب ولا رقيب، والتي استشرت في العديد من ملاعب القرب بالمدينة، داعيا إلى فتح تحقيق في هذه الممارسات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من يفرض رسوما غير مشروعة، والعمل على ضمان مجانية ولوج ملعب القرب بحي الزيتون وغيره من الأحياء وتمكين شباب الحي من حقهم الدستوري من الاستفادة من هذا الفضاء دون عراقيل مالية.
وأضاف المتحدث أن القانون التنظيمي للجماعات (القانون 113.14 بالمغرب)، وضع شروطا قانونية مضبوطة وصارمة إزاء استخلاص مثل هذه المبالغ المالية من كذا فضاءات عمومية، حتى لا تعم الفوضى ويتم نهب أموال المواطنين دون سند قانوني.
وفي غياب مثل هذه الشروط، فإن الشخص الذي يقوم باستخلاص المالغ المالية معرض للمساءلة القانونية والجزاءات المترتبة عنها التي حددتها القوانين الجاري بها العمل.
هذا وستُتابع الجريدة هذا الملف للتأكد من إعمال القانون وإنفاذه ليستفيد الشباب من هذه الفضاءات التي شيدتها الدولة لتقريب خدماتها من المواطنين.
