
منبر 24
شهدت مدينة أزمور خلال الأيام الأخيرة تحسنًا ملحوظًا في الوضع الأمني، وذلك منذ تعيين المراقب العام رشيد الزعيم على رأس مفوضية الأمن بالمدينة. وتجلّى هذا التغيير السريع في نجاح مصالح الأمن المحلي في تفكيك عصابة إجرامية خطيرة، كانت قد أرعبت الساكنة بسلسلة من السرقات بالعنف وتخريب الممتلكات.
العصابة استغلت فترة ما بعد شهر رمضان المبارك لتنفيذ عملياتها، حيث استهدفت المارة صباحاً، مستعملي الطريق، وعدداً من المحلات التجارية، ما تسبب في حالة استنفار أمني قصوى شملت مختلف الأجهزة الأمنية في المدينة، للتصدي لهذا التهديد المتنامي.
وبقيادة مباشرة من المراقب العام رشيد الزعيم، وبتنسيق محكم بين قسم الشرطة القضائية بقيادة العميد بوشعيب زنيد، والدائرة الأمنية برئاسة عبد السلام، تم تنفيذ أبحاث وتحريات دقيقة أسفرت عن تحديد هوية أفراد العصابة وتعقب تحركاتهم. وقد أثمرت العمليات الأمنية المنسقة عن توقيف جميع المشتبه فيهم في وقت وجيز، في مشهد عكس يقظة أمنية عالية وكفاءة ميدانية متميزة.
ووُضع المتورطون رهن تدبير الحراسة النظرية، بأمر من النيابة العامة، في انتظار استكمال التحقيقات اللازمة وتقديمهم أمام العدالة لتقول كلمتها.
وقد لقيت هذه العملية النوعية إشادة واسعة من طرف سكان أزمور وفعاليات المجتمع المدني، الذين عبّروا عن ارتياحهم واطمئنانهم بعد عودة الشعور بالأمان إلى أحيائهم، مشيدين بالعمل الجاد والفعّال الذي أبان عنه الجهاز الأمني منذ تعيين رشيد الزعيم، والذي وعد بمواصلة الحزم في مكافحة الجريمة بكل أشكالها.