تمكنت مصالح الأمن الوطني بجرادة خلال دورية أمس السبت على الساعة الثالثة صباحا، من توقيف شاحنة محملة بكميات من الدقيق المدعم، كانت في طريقها إلى مدينة وجدة نحو مدينة أخرى بهدف التلاعب في سعره وبيعه خارج المسار المحدد له.
الحادثة وقعت في سياق جهود متواصلة للحد من التلاعب بالمواد المدعمة، التي تعد جزءاً أساسياً من سياسة الحكومة لدعم الفئات الهشة والفقيرة.
وتجدر الإشارة إلى أن مادة الدقيق المدعم مخصص بشكل رئيسي للأسر منعدمة الدخل وذات الدخل الهش والمحدود، وقد كان يُحتمل أن يتم تحويل هذه الكميات إلى السوق السوداء، مما يشكل خرقاً للضوابط القانونية ويضر بالاقتصاد المحلي ويعوق وصول هذه المادة إلى مستحقيها. التحقيقات الأولية كشفت أن الشاحنة كانت في طريقها نحو مدينة أخرى لبيعه بأسعار غير قانونية، بعيداً عن الأسعار الرسمية المدعمة التي حددتها الدولة.
وسيفتح تحقيق مع المعنيين للوقوف على تفاصيل العملية وتحديد الأشخاص المتورطين في هذا النشاط غير القانوني.
وفي سياق موازي تأتي هذه العملية في إطار الجهود الرامية إلى حماية المواطنين من الممارسات غير المشروعة، وضمان وصول الدعم الحكومي إلى الفئات المستهدفة.
وتهيب بالجميع الالتزام بالقوانين والضوابط الخاصة بالمواد المدعمة، كما تدعو المواطنين إلى التعاون مع الجهات المختصة في الإبلاغ عن أي حالات مشبوهة. تأتي هذه الحادثة في وقت حساس، حيث يواجه المغرب تحديات اقتصادية تتطلب تكاتف الجميع للحد من الفساد والتهريب وحماية حقوق الفئات الضعيفة.
