
أمينة أفروخي: الاتحاد الوطني لنساء المغرب فاعل استراتيجي في تمكين النساء وتحقيق العدالة الاجتماعية
منبر24
أكدت نائبة رئيسة الاتحاد الوطني لنساء المغرب، السيدة أمينة أفروخي، أن الاتحاد كان ولا يزال فاعلًا أساسيًا في ترسيخ قيم المساواة والعدالة الاجتماعية بالمملكة، عبر برامج مهيكلة ومقاربات تراعي خصوصيات النساء وتطلعاتهن.
وجاء ذلك خلال كلمتها في افتتاح الدورة الـ37 للجمعية العامة للمجلس الدولي للنساء، المنظمة بمدينة مراكش إلى غاية 28 يونيو الجاري، تحت شعار “تمكين النساء والتنمية المستدامة”، بحضور وفود نسائية من مختلف أنحاء العالم.
وفي استعراض لمسار عمل الاتحاد، أبرزت أفروخي أن المؤسسة، تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، وضعت تمكين النساء والفتيات في صلب مشروعها المجتمعي، من خلال رؤية استراتيجية ترتكز على التعليم، والتكوين، والاستقلالية الاقتصادية، والمواكبة الاجتماعية.
واعتبرت أفروخي أن جعل التعليم والتربية أولوية هو حجر الزاوية في مشاريع الاتحاد، مشيرة إلى أن “أكاديمية التمكين”، وهي منصة رقمية للتعليم عن بعد، استطاعت خلال السنة الجارية استقطاب أكثر من 3000 مستفيدة من مختلف مناطق المملكة.
في السياق ذاته، تستقبل البنيات الاجتماعية التابعة للاتحاد مئات النساء سنويًا، وتوفر لهن برامج متكاملة تشمل التكوين المهني، والدعم النفسي، والمرافقة الاجتماعية نحو تحقيق الاستقلال الاقتصادي.
وأضافت أن مشاتل المقاولات، المنتشرة بمراكز الاتحاد، تُمكّن النساء من تطوير مشاريعهن من خلال ورشات التكوين والولوج إلى آليات التمويل، في حين تشكل التعاونيات المدعمة من طرف الاتحاد نموذجًا في تثمين المنتوج المحلي وتوسيع فرص التسويق.
كما أشارت إلى دور “جائزة للا مريم للابتكار والتميز” في إبراز المواهب النسائية، خصوصًا في العالم القروي، حيث تُتيح للمبدعات الانطلاق نحو مسارات ريادية جديدة.
وأبرزت نائبة رئيسة الاتحاد الوطني لنساء المغرب أهمية البرامج الاجتماعية، وعلى رأسها “مفتاح الكرامة” الموجه للنساء في وضعية هشاشة، وتمكينهن من الولوج إلى السكن اللائق، إضافة إلى منصة “كلنا معك”، التي تقدم التكفل والدعم للنساء والفتيات ضحايا العنف.
وفي بُعده الدولي، أكدت أفروخي أن الاتحاد حرص على تعزيز حضوره في المحافل الأممية، وبناء شراكات فعالة مع منظمات دولية وهيئات نسائية، مما ساهم في إيصال صوت المرأة المغربية إلى الساحة العالمية.
وشددت المتحدثة على أن نتائج العمل الميداني للاتحاد تؤكد التزامه الراسخ، حيث تم خلال سنة 2024:
• تكوين أزيد من 3200 مستفيدة عبر مختلف مراكزه الجهوية.
• استفادة أكثر من 600 تلميذة من برنامج “منح للا مريم”.
• دعم وتمكين 60 امرأة مبدعة في إطار “جائزة للا مريم للابتكار والتميز”.
• المساهمة في استرجاع أكثر من 192 ألف متمدرس منقطع عن الدراسة.
وأكدت أفروخي أن هذه الأرقام تعكس رؤية واضحة تقودها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، وتُترجم التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل مغرب أكثر عدالة وإنصافًا للنساء.
وفي السياق ذاته، اعتبرت أفروخي أن احتضان المغرب للدورة الحالية للمجلس الدولي للنساء يُعد اعترافًا بمكانة الاتحاد الوطني لنساء المغرب كفاعل وطني وإقليمي مؤثر في مجال حقوق المرأة.
من جهتها، نوهت رئيسة المجلس الدولي للنساء، مارتين مارانديل، بتجربة الاتحاد الوطني لنساء المغرب، ووصفت البنيات الاجتماعية التي أنشأها بـ”الثروة الحقيقية للنساء المغربيات”، مشيرة إلى أنها تُعد نموذجًا يحتذى في التضامن، والتمكين، والاستقلال الاقتصادي.
وأعربت مارانديل عن قلقها إزاء تراجع حقوق المرأة في عدد من دول العالم، ما ينعكس سلبًا على حرياتهن وصحتهن وإمكانية وصولهن إلى المعرفة، مشددة على أهمية تضافر الجهود لمواجهة هذه التحديات.
ويذكر أن تأسيس المجلس الدولي للنساء كان سنة 1888، ويضم في عضويته المجالس الوطنية لأكثر من 70 دولة. ويُعتبر من أقدم وأبرز المنظمات العالمية المدافعة عن حقوق النساء والمناصرة لمبدأ المساواة بين الجنسين.