أفاد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب، أن أقسام المستعجلات في المغرب تستقبل كل سنة ما يربو عن خمسة ملايين ونصف مليون شخص، مضيفا أن حالات هؤلاء ليست كلها استعجالية.
وواصل “أيت الطالب” متحدثا، أمس الثلاثاء، في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، أن 80 في المائة من الوافدين على المستعجلات بالمغرب، دفعهم إلى ذلك النقص الحاصل في الخدمات الصحية الأخرى، مسجلا أن الحالات الاستعجالية الحقيقية من كل هذا العدد لن تتجاوز مليون شخص كل سنة.
وسجل الوزير أن إصلاح المنظومة الصحية الذي تباشره الحكومة في إطار إرساء الورش الملكي للدولة الاجتماعية، يأخذ بعين الاعتبار الاشكالات المرتبطة بطب المستعجلات، انطلاقا من الحل التدريجي لما تطرحة المنظومة ككل، بما في ذلك مراكز الرعاية الصحية الأولية في المجالين القروي والحضري.
ولفت السؤول الحكومي إلى أن الرهان هو توفير طب المستعجلات في كل مناطق المغرب، وبالتالي إنهاء المشاكل المتعلقة بتكدس مرضى جهة في مستعجلات جهة أخرى، علاوة على توفير الموارد البشرية الكافية من أجل العمل في هذا المجال.
وكشفت الجمعية المغربية لطب المستعجلات في لقاء عقدته بالرباط شهر أكتوبر 2022، أن المغرب لا يتوفر إلا على 20 طبيبا اختصاصيا في هذا المجال، بالرغم من بروزه منذ 20 سنة خلت.
من جانبه ، سجل وزير الصحة والحماية الاجتماعية قبل نحو سنة من الآن بمجلس النواب، حصول عزوف كبير على مستوى ولوج تكوينات أطباء المستعجلات بالنظر إلى السنوات الخمس التي يقضيها هؤلاء من أجل التخرج.