التلميذة إحسان حاضر ممثلة المملكة المغربية في التصفيات النهائية للدورة السادسة لمسابقة “تحدي القراءة العربي”
توجت التلميذة إحسان حاضر عن أكاديمية جهة بني ملال- خنيفرة، تتابع دراستها بالسنة الثانية بكالوريا – علوم إنسانية بثانوية ابن طفيل التأهيلية بخريبكة، بطلة التحدي التي ستمثل المملكة المغربية في التصفيات العربية النهائية للدورة السادسة لمسابقة “تحدي القراءة العربي”، بدبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، خلال شهر أكتوبر المقبل، بعد حصولها على المرتبة الأولى في التصفيات الوطنية، وذلك في حفل ترأس مراسمه، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، يوم الخميس 21 يوليوز 2022، بمدينة الرباط، بمشاركة مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، عبر تقنية المناظرة المرئية.
وأكد الوزير، بالمناسبة، على وعي الوزارة بأن الفعل القرائي لا يمكن تنميته فقط من خلال المنهاج الدراسي، بل لابد من برامج موازية لتعضيد ومؤازرة البرامج الدراسية للرفع من منسوب القراءة داخل الفضاء المدرسي وخارجه، معتبرا أن الفكرة التي تقوم عليها مسابقة تحدي القراءة العربي تروم إرساء وتعزيز حب القراءة في نفوس الناشئة وزيادة الوعي بأهميتها لدى التلميذات والتلاميذ من خلال تنمية مهارات التعلم الذاتي والتحليل والتفكير الإبداعي وتعزيز الوعي الثقافي واكتساب المعارف وتقوية الشعور الوطني والعربي والسلوك المدني لديهم، مشيرا أن النتائج المحصل عليها على المستوى الوطني، وكذا النمو المتزايد في أعداد المشاركين من التلميذات والتلاميذ والمؤسسات التعليمية، يعكس نجاح هذه التجربة وتملكها من لدن معظم الفاعلين التربويين والشركاء الاجتماعيين، كما يبرز بشكل جلي تطور المشاركة المغربية التي أضحت مجالا للفخر والاعتزاز.
وتميز الحفل أيضا بتتويج المتبارين التسعة الذين احتلوا المراتب العشر الأولى وطنيا، والذين سيحضرون الحفل الختامي بدبي، ويتعلق الأمر بكل من التلميذة مروة سكور عن أكاديمية جهة مراكش – أسفي، والتلميذة ندى أيوكو عن أكاديمية جهة درعة – تافيلالت، وعبير محتميد عن أكاديمية جهة الدار البيضاء – سطات، ونور السحباوي عن أكاديمية الرباط- سلا- القنيطرة، ونبيلة أجامور عن أكاديمية جهة سوس- ماسة، ورجاء احديشة عن أكاديمية جهة طنجة- تطوان الحسيمة، والتلميذة براءة أبو الكانة عن أكاديمية جهة الرباط- سلا- القنيطرة، وبيشة رزوك، ممثلة لأكاديمية جهة العيون الساقية الحمراء بالإضافة إلى التلميذ عبد الخالق عبيلات، من ذوي الهمم، عن أكاديمية جهة مراكش – آسفي.
ونال جائزة المشرف المكرم في هذه الدورة الأستاذ بوجمعة بلهند، المنسق الجهوي لتحدي القراءة العربي، بجهة مراكش- آسفي متبوعا بالأستاذ عز الدين المونسي عن أكاديمية جهة طنجة- تطوان -الحسيمة في الرتبة الثانية، والأستاذ محمد الخيتر عن أكاديمية جهة الرباط -سلا- القنيطرة، الذي حصل على الرتبة الثالثة، وذلك تقديرا لجهودهم في تعبئة الفاعلين التربويين على مستوى المدارس والثانويات للانخراط والمشاركة في المسابقة.
كما توجت مدرسة المختار جازوليت عن أكاديمية جهة الرباط- سلا – القنيطرة بجائزة المؤسسة التعليمية المتميزة وطنيا، وكذا مؤسستا السابلة عن أكاديمية جهة مراكش- آسفي، وإقرء عن أكاديمية جهة الدار البيضاء – سطات لمساهمتها في دعم بعض المؤسسات التعليمية وإنجاح مشاريعها القرائية.
وقد اتخذت الوزارة هذه السنة إجراءات خاصة بتنظيم هذه المسابقة، حيث شارك في تصفياتها الثلاث الأولى المنظمة على صعيد جميع المؤسسات التعليمية والمديريات الإقليمية والأكاديميات الجهوية مليون و51 ألف تلميذة وتلميذ، من مختلف الأسلاك التعليمية، من بينهم التلميذات والتلاميذ من ذوي الهمم ومرتفقو التربية غير النظامية، نسبة الإناث 54 في المائة، يمثلون 10 آلاف و444 مؤسسة تعليمية، بالإضافة إلى التصفيات الوطنية التي تم تنظيمها عن بعد عبر تقنية التناظر المرئي، خلال الفترة الممتدة من 8 إلى 14 يونيو 2022، نظرا للظروف الاستثنائية التي تعيشها بلادنا جراء جائحة كوفيد-19، تبارى فيها 110 تلميذات وتلاميذ الذين تأهلوا من مختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.
وقد مرت أطوارها عبر خمس مراحل، تضمنت كل مرحلة قراءة عشرة كتب وتلخيصها في جوازات معدة لهذا الغرض، أسفرت عن إكمال حوالي 141 ألف و293 تلميذة وتلميذا قراءة 50 كتابا، مقابل 83 ألف و18 خلال الدورة الخامسة للمسابقة.
وتجدر الإشارة أن أهداف هذا المشروع تتقاطع مع برامج الوزارة الرامية إلى تطوير وتجويد تعليم وتعلم اللغة العربية والرفع من درجة تمكن التلاميذ منها، من خلال مشروع “التعليم المبكر للقراءة” القراءة من أجل النجاح”، وكذا مشروع “رصيد” لمعالجة التعثر القرائي للمتعلمين والبرنامج الوطني للقراءة الإثرائية.