
منبر 24
حكمت المحكمة الابتدائية بابن جرير، عبد الكريم مبروك، رئيس نادي شباب بنجرير لكرة القدم، وفؤاد القادري، المدير الإداري لفريق شباب بنجرير لكرة القدم داخل القاعة، بالحبس النافذ.
وأدانت المحكمة الابتدائية، بعد مناقشة هذا الملف الذي توبع فيه المتهمان في حالة اعتقال، في حق عبد الكريم مبروك بشهرين حبسا نافذا، وحكمت على زميله فؤاد القادري بشهر واحد حبسا نافذا.
و الجدير بالذكر تعود حيثيات هذه القضية إلى المباراة التي جمعت بين شباب بنجرير وشباب أطلس خنيفرة، وبعد نهايتها شهدت بوابة الملعب البلدي حالة من الازدحام، ما دفع قوات الأمن إلى التدخل لتنظيم الجماهير وتأمين خروج اللاعبين والحكام، فوقع تدافع أمام باب الملعب، بالتزامن مع دخول رئيس النادي لتهنئة لاعبيه بالفوز، ما أدى إلى الاشتباك مع أحد عناصر الشرطة، اعتبرته السلطة الأمنية اعتداءً مباشرا على موظف أثناء مزاولة عمله.
و أحالت الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بمدينة بنجرير، بعد الانتهاء من التحقيق التمهيدي على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية رئيسَ نادي شباب بنجرير لكرة القدم والكاتب الإداري لفريق “الفوتسال”، على خلفية الاشتباه في إهانتهما شرطيا بمدخل الملعب، عقب نهاية مباراة الفريق ضد نادي شباب أطلس خنيفرة.
حيث تم تقديم الشخصين المعنيين بعد الاستماع الأولي إليهما، بأمر من النيابة العامة، التي مددت فترة الحراسة النظرية من 24 إلى 48 ساعة، من أجل تفريغ تسجيلات الكاميرات الصدرية لبعض رجال الأمن للحسم في الواقعة.
كما دخل المكتب المديري لنادي شباب بنجرير لكرة القدم على خط هذه القضية، معتبرا في بلاغ أن الأمر حدث عرضي، يرجع إلى الازدحام الكبير الذي شهدته المنطقة في أعقاب المباراة، مبديا أسفه الشديد لهذه الواقعة التي وصفها بـ”سحابة صيف عابرة لن يكون لها أي تأثير سلبي على العلاقة مع المؤسسة الأمنية، التي يعتز بها النادي كشريك استراتيجي في تأمين المباريات وضمان سلامة الجمهور”.
و تضمن البلاغ تأكيدا على ضرورة تجاوز هذه الواقعة بتغليب “لغة العقل والمنطق” و”التعاطف الإنساني” من جميع الأطراف المعنية، حتى يتم طي هذا الملف بشكل ودي وبدون أي تأثيرات سلبية على علاقات النادي مع الجهات المعنية.
وتمنى نادي شباب بنجرير لكرة القدم أن يتم التعامل مع هذه القضية “بروح من الحكمة والعدالة، لضمان عودة الأمور إلى مجراها الطبيعي في أقرب وقت ممكن”، حسب البلاغ.