عزيز المسناوي
تحتضن مدينة إفران في الفترة ما بين 20 و24 غشت الجاري (2024) النسخة السادسة لمهرجانها الدولي تحت شعار «الغابة إرث وطني».
وتشرف على تنظيم هذا المهرجان الذي كانت أن انطلقت فعالياته منذ سنة 2016، جمعية منتدى إفران للثقافة والتنمية (AFICED)، بشراكة مع عمالة إقليم إفران، والمجلس الإقليمي لإفران، وجماعة إفران، ومجلس جهة فاس مكناس.
وذكر بلاغ للجهة المنظمة، بأن حفل افتتاح مهرجان إفران الدولي، سيعرف عرض سنفونية فن أحيدوس المحلي الذي يعتبر تراثا لا مادي، حيث يعرف هذا الفن المتميز بتعبيره الموسيقي المتميز، وذلك على شكل رقص تقليدي، وغناء قصائد زجلية أمازيغية يصاحبها قرع الدفوف، والذي يعتبر الوسيلة مفضلة للترفيه لدى أمازيغ الأطلس المتوسط وربوع الوطن.
برنامج الأمسية الافتتاحية للمهرجان ذاته، سيتخلله تقديم سيمفونية لأحيدوس، تم تأليفها عام 2017 بمبادرة من منتدى إفران للثقافة والتنمية، والتي يشارك فيها 260 فنانا يمثلون 22 فرقة أحيدوس، تتوزع على منطقة مختلفة، إذ يسعى المنظمون من خلالها، أن تكون رمزا لاحترام التنوع الثقافي في مجتمعاتنا، لضمان التفاعل المتناغم والرغبة في العيش معا بين الناس والمجموعات، بهويات متعددة ومتنوعة وديناميكية.
وأوضح البلاغ بأن المهرجان الذي ستعرف دورته السادسة مشاركة أسماء فنية وازنة، في الموسيقى المغربية والعالمية، أبرزهم الفنان حاتم عمور، ونجاة عتابو، وزكريا غفولي، والفنان جيمز، ولهور، وأحوزار، والعديد من الفنانين الآخرين، يهدف إلى تعزيز الإمكانات الاقتصادية والطبيعية والسياحية لإقليم إفران، وإبراز ثراء وتنوع التراث اللامادي المغربي وانفتاحه على مختلف الثقافات الأخرى في العالم، حيث أصبح المهرجان المذكور يشكل حدثا بارزا، وذلك بجذبه آلاف السياح على الصعيدين الوطني والدولي.
كما أن برنامج المهرجان المذكور في دورته السادسة، تتخلله أنشطة موازية على المستوى الثقافي والرياضي، تهم على الخصوص تنظيم ندوات، ومسابقات ثقافية، وأنشطة تحسيسية وتوعوية، تلامس الجانب البيئي، خاصة ما يتعلق بترشيد استعمال الماء، والمحافظة على الثروة الغابوية، التي تشكل رئة ومتنفس البيئة، بالأطلس المتوسط والمغرب ككل، هذا بالإضافة لتنظيم انشطة رياضية متنوعة، كالكرة الحديدية، وكرة السلة، والعدو الريفي، والرماية.
