عاد الجدل حول مكانة اللغة الأمازيغية في الفضاء العام الى الواجهة من جديد بعدما إحتج نشطاء وسكان من أصول امازيغية بمقاطعة الحي المحمدي الدارالبيضاء على ما وصفوه بالإقصاء الممنهج للاغنية الأمازيغية(مع وضع سطر عريض تحت الممنهج) خلال الإحتفال بالذكرى 26 لعيد العرش المجيد حيث لاحظ الحاضرون غياب تام للأمازيغية سواءا على المنصة او على اللافتات المعلقة مما أثار إستياء عدد من سكان الحي المحمدي الناطقين بالأمازيغية
من جهته أعرب العديد من النشطاء الأمازيغ وسكان مقاطعة الحي المحمدي عن غضبهم من هذا التجاهل الممنهج الذي يمارسه مجلس مقاطعة الحي المحمدي في أكثر من مناسبة قائلين..كيف يمكن أن نحتفل بوحدة الوطن وهويتنا تقصى عمدا..الأمازيغية ليست مجرد لغة بل هي تاريخ وهوية وثقافة يجب ان تحضى بإهتمام في كل المناسبات الوطنية وإقصاءها إنتهاكا واضحا لدستور المملكة..
في مقابل هذا الإقصاء الممنهج من طرف مجلس مقاطعة الحي المحمدي لم يكلف نفسه لإصدار اي توضيح في إقصاء الأغنية الأمازيغية وعدم إدراج حرف تيفناغ في اللافتات هذه الممارسات الإقصائية التي ينهجها مجلس مقاطعة الحي المحمدي تتناقض تماما مع ماجاء به دستور 2011 ومع مضامين الخطابات الملكية التي تدعو دائما الى احترام التنوع الثقافي والهوياتي للمملكة..
هذا الإقصاء الممنهج والمعتمد الذي يعكس التحديات التي تفرض تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية على الواقع مفسرا أن مجلس مقاطعة الحي المحمدي يغرد خارج السراب ولم يستوعب بعد مضامين دستور المملكة..ليبقى المسؤول مطروحا ..الى متى ستتحول الأمازيغية من مجرد شعارات مستهلكة الى واقع ملموس في مقاطعة الحي المحمدي!!!!
