اضطر أحد عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بالدروة، التابع لسرية برشيد، لاستعمال سلاحه الوظيفي صباح اليوم الأربعاء 30 شتنبر الجاري، وذلك خلال تدخل أمني لتوقيف شخص، والذي كان في حالة اندفاع قوية، حيث قام باختطاف رضيع، وعرض أمن المواطنين وسلامة عناصر الدرك الملكي لتهديد جدي وخطير، باستعمال السلاح الأبيض من الحجم الكبير، رغم التحذيرات الصادرة من طرف العناصر الدركية.
وأفادت مصادر موثوقة، أن مصالح الدرك الملكي بمدينة الدروة، تدخلت بعد توصلها بإشعار من سيدة، حول اعتراض طريقها بمعية أطفالها، على مستوى الجماعة الترابية جاقمة، التابعة إداريا لإقليم برشيد، من قبل ثلاثة أفراد غرباء كانوا على متن سيارة خفيفة، حيث عمدوا على إنزالها بالقوة من سيارتها، رفقة أحد أطفالها البالغ من العمر 06 سنوات، والسيطرة على مركبتها واختطاف رضيعها الذي بقي بداخلها ذي 06 أشهر.
وقد مكنت الأبحاث الميدانية الواسعة والمكثفة، التي باشرتها عناصر الدرك الملكي، من الوصول إلى سيارة الضحية ومحاصرتها، وعلى متنها شخصان، وذلك بالقرب من تجزئة “الوفاق” الكائنة بمدينة الدروة، حيث تم التدخل لتحرير الصغير الرضيع المختطف، وهو ما اضطر العنصر الدركي، لاستعمال سلاحه الوظيفي، وإطلاق رصاصة تحذيرية، قبل إصابة أحد المشتبه فيهما، برصاصة أخرى على مستوى الصدر، ليتم نقله صوب المستشفى الإقليمي الرازي برشيد، ليلفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله إليه، في حين تم توقيف المشتبه فيه الثاني.
وأكدت المصادر ذاتها، إلى أن هذا الاستعمال الاضطراري للسلاح الوظيفي، مكن من تحييد الخطر الصادر عن المشتبه فيه، حيث تم فتح تحقيقات قضائية، وذلك تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للوقوف والكشف عن حيثيات وملابسات هذه الواقعة، كما تتواصل الأبحاث، لتوقيف المشتبه فيه الثالث، الذي تم تحديد هويته الكاملة.
