منبر 24
أعلن محمد خليفة، الكاتب المحلي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في ابن جرير، استقالته من جميع هياكل الحزب، عقب التصريحات التي أدلى بها الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، والتي حمل فيها حركة المقاومة الإسلامية “حماس” مسؤولية الحرب الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. وأوضح خليفة أن قراره جاء نتيجة عوامل محلية وتنظيمية دفعت إلى تجميد نشاط الفرع، إضافة إلى موقف الحزب الأخير من القضية الفلسطينية، الذي وصفه بـ”المنحرف عن مبادئه التاريخية”.
وأشار خليفة، في تصريح لصحيفة “صوت المغرب”، إلى أن تصريح لشكر يعكس “انسجامًا تامًا مع الرواية الصهيونية”، وهو ما يتناقض مع تاريخ الحزب الداعم للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية وطنية وإنسانية عادلة. كما انتقد موقف الحزب من “مجموعة الصداقة البرلمانية بين المغرب وإسرائيل”، معتبرًا أن الاتحاد الاشتراكي انتقل من حزب مناهض للإمبريالية والصهيونية إلى حزب يهرول نحو التطبيع.
في السياق ذاته، أعلن رضوان الشركاوي، الكاتب المحلي للحزب بالجماعة الترابية تاكونيت وعضو الكتابة الإقليمية بزاكورة، استقالته أيضًا، رفضًا لتصريحات لشكر، معتبرًا أنها تمثل “خذلانًا لكل مناضل يؤمن بأن الاتحاد الاشتراكي كان قلعة للمقاومة والممانعة”. وأضاف أن القيادة الحزبية الحالية “تتبنى أطروحات لا تمثل المواقف التاريخية للحزب”، مما دفعه إلى اتخاذ قرار الانسحاب بشكل نهائي.
وكان إدريس لشكر قد أثار جدلًا واسعًا خلال لقاء صحافي بمقر الحزب في الرباط، حينما حمل “حماس” مسؤولية ما يحدث في غزة، متهمًا إياها باتخاذ قرار الحرب بشكل منفرد دون تنسيق مع السلطة الفلسطينية. وأثارت تصريحاته موجة انتقادات داخل الحزب وخارجه، حيث اعتُبرت خروجًا عن ثوابت الاتحاد الاشتراكي في دعمه التقليدي للقضية الفلسطينية.
