منبر 24
أعلن رضوان الشركاوي، الكاتب المحلي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالجماعة الترابية تاكونيت وعضو الكتابة الإقليمية بمدينة زاكورة، عن استقالته من الحزب، وذلك احتجاجًا على تصريحات الكاتب الأول إدريس لشكر، الذي حمل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” مسؤولية الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة. وأوضح الشركاوي، في نص استقالته المؤرخة بـ 26 مارس 2025، أن هذه التصريحات تتعارض بشكل صارخ مع المبادئ التي نشأ عليها داخل الحزب، معتبرًا إياها تبنيًا للرواية الصهيونية.
وأشار الشركاوي إلى أن هذه المواقف تخذل كل مناضل كان يؤمن بأن حزب الاتحاد الاشتراكي سيظل قلعة للمقاومة والممانعة ضد الاحتلال والاستعمار. وأضاف أنه يجد نفسه اليوم في مواجهة موقف يتناقض مع قناعاته الشخصية، في ظل قيادة تتبنى أطروحات لا تمثله ولا تعكس المواقف التاريخية للحزب، والتي كانت دائمًا داعمة للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية وطنية وإنسانية عادلة، وهو ما دفعه إلى إعلان استقالته النهائية من الحزب.
وأكد الشركاوي أنه انخرط في الحزب عن قناعة راسخة بمبادئه التحررية ومواقفه الداعمة للشعوب المضطهدة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي اعتبرها الاتحاد الاشتراكي دائمًا قضية غير قابلة للمساومة أو التبرير. كما شدد على أن الحزب قدّم، عبر العقود، تضحيات جسيمة دفاعًا عن فلسطين، وكان في طليعة القوى السياسية المغربية المناهضة للتطبيع، حيث احتضن الفعاليات الداعمة للقضية وساهم في حملات التوعية والمساندة الدولية.
واختتم الشركاوي بيانه بالتذكير بمواقف قادة الحزب التاريخيين، مثل الشهيد المهدي بن بركة والمجاهد عبد الرحمان اليوسفي، الذين كانوا من أشد المناصرين لنضال الشعب الفلسطيني. وتأتي هذه الاستقالة عقب تصريحات إدريس لشكر خلال لقاء صحافي بمقر الحزب في الرباط، حيث حمّل حماس مسؤولية الوضع في غزة، معتبرًا أن قرارها بالقيام بعملية “طوفان الأقصى” يوم 7 أكتوبر 2023 جاء بمعزل عن السلطة الفلسطينية، مما تسبب في التصعيد الإسرائيلي المستمر.
