نظمت ساكنة جماعة أسرير-كلميم وقفة احتجاجية بتأطير من فعاليات المجتمع المدني أمام مقر قيادة أسرير ضمن برنامجها النضالي الترافعي من أجل الوقف الفوري لكل أشكال استنزاف الفرشة المائية لواحات المنطقة، حيث بحت حناجر تمثيلية من الساكنة بشعارات قوية تعبر عن مناشدتها المتكررة ومطالبتها الجهات الوصية وكل الضمائر الحية بالعمل على إيجاد حلول مستعجلة وعملية للحد من خطورة هذا المشكل والتخفيف من هذه المعضلة.
وتساءلت كلمات مجموعة من أبناء المنطقة المقيمين وتمثيلية الجالية بالخارج الغيورين على مصلحة المنطقة عن صمت الجهات الوصية غير المبرر عن هذا المشكل، مطالبة المسؤولين في مختلف القطاعات المدبرة للأمن المائي بالتدخل العاجل وفتح حوار جاد ومسؤول مع الساكنة والاستجابة لمطلبها الواضح والمتمثل في الوقف الفوري لكل رخص حفر الآبار المائية (الأثقاب المائية) بمحاذاة منابع عيون المياه بالواحة، ومنع لوبيات الفلاحة “المزارعون الرحل” من الاستغلال البشع والجشع للثروة المائية الجوفية بالمنطقة.
جدير بالذكر، أن واحات أسرير-تيغمرت-زريويلة… تعد ثروة إيكولوجية وقبلة سياحية مهمة نظرا لمجالها الواحي المتميز، ومؤهلاتها الطبيعية المتنوعة، إلا أنها أضحت تعاني من جشع لوبيات “الفلاحة” الذين يواصلون استنزاف الفرشة المائية بالمنطقة من خلال توسيع مساحة أراضي الزراعات التصديرية (زراعة الموز والبطيخ…) المستهلكة بشكل مفرط للماء بمحاذاة منابع عيون المياه الجوفية، حيث بلغ هذا الاستنزاف الممنهج درجة توقف بعض العيون المائية التي كانت إلى عهد قريب تجود بمياه جوفية ذات جودة مقبولة. هذه الثروة المائية تعد الشريان الرئيسي لكل مظاهر الحياة والجمال بهذه الواحات.
