عزيز المسناوي
تمكنت عناصر الدرك الملكي بجماعة وادي ايفران – إقليم ايفران من توقيف المتهم الرئيسي في قضية نبش قبر متوفية بالمقبرة الواقعة بتراب جماعة وادي إيفران، بعد تكثيف البحث عنه، ثم نصب كمين محكم له أسفر عن الإيقاع به، حيث اعترف بارتكابه لهذا الفعل الإجرامي الشنيع، وهو من أبناء المنطقة.
وجذير بالذكر، وكما أكدت بعض المصادر لـ “منبر 24” أن لا يستبعد أن تستغل الجثث المستخرجة من القبور في أعمال السحر والشعوذة حيث ستقود التحقيقات التي باشرتها مصالح الدرك الملكي بمركز وادي إيفران تحت إشراف النيابة العامة المختصة إلى كشف خيوط هاته الجريمة حيث من المحتمل أن تجر العديد من المشاركين في هاته الأفعال الإجرامية إلى التحقيق بتهمة انتهاك حرمة الموتى و نبش القبور و إستخراج الجثث من أجل الشعوذة.
وتعود تفاصيل الحادث الذي إهتزت له المنطقة إلى فجر صباح اليوم الخميس المنصرم، بعد أن اكتشف حارس المقبرة بعد عودته من التسوق بمدينة مريرت أن الفاعل قد نبش في قبر سيدة لم يمر على وفاته سوى ثلاثة أيام حيث حمل الكفن و ترك الجثة عارية بعد إستخراجها، الأمر الذي استدعى تدخل عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية بمركز وادي ايفران بعد إخبارها من طرف حارس المقبرة.
وارتباطا بنفس الموضوع فقد تحولت ظاهرة نبش القبور واستخراج الجثث بمقبرة بجماعة وادي إيفران، أمرا مألوفا منذ مدة كان آخرها استخراج جثة الفتاة فاطمة التي توفيت غرقا ببحيرة ويوان خلال صيف سنة 2022، بعد أن اتضح أن الأمر يتعلق بأعمال السحر والشعوذة.
وتشكل أوضاع المقابر والمشاكل التي تطرحها داخل جماعة وادي إيفران مصدر انشغال كبيرا لدى الساكنة بسبب هاته الأفعال الإجرامية التي تعاني منها المقابر حيث تتعرض للتخريب والعبث وأعمال والنبش، وتنتهك حرمتها من قبل المشعوذين الذين يستعملون أيدي الموتى في الوصفات السحرية ومن أجل فك السحر وطرد الجن، إلى غيرها من أفعال السحر.