أصبحت المؤسسة السجنية بجماعة سلوان بإقليم الناظور تتوفر على وحدة لتصفية الدم أنجزت في إطار مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأبرز بلاغ لقسم العمل الاجتماعي لعمالة إقليم الناظور أن هذا المشروع، الذي يروم تقوية وتجويد الخدمات الصحية المقدمة من طرف المؤسسة السجنية لفائدة نزلائها، تطلب غلافا ماليا بقيمة تصل إلى 700 ألف درهم.
ويندرج المشروع في إطار تفعيل الاتفاقية الإطار الموقعة بين وزارة الداخلية ووزارة الصحة والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ومؤسسة محمد السادس لإدماج السجناء، بالإضافة إلى مؤسسة أمل لمساعدة مرضى القصور الكلوي والتنمية الاجتماعية.
وأضاف المصدر نفسه أن المشروع يعكس الإرادة الملكية السامية للنهوض بأوضاع السجناء الاجتماعية والصحية، ويعتبر تكريسا لتكافؤ الفرص والمساواة في الاستفادة من الخدمات العلاجية لجميع شرائح وفئات المجتمع المغربي.
وسيستفيد من المركز السجناء المصابون بمرض القصور الكلوي المزمن سواء خلال فترة اعتقالهم أو بعد الإفراج عنهم من أجل ضمان استمرارية تلقيهم للخدمات العلاجية، حيث أن الوحدة ستكون مفتوحة في وجه جميع السجناء المرضى بالقصور الكلوي على مستوى جميع المؤسسات السجنية المتواجدة بتراب عمالة وأقاليم جهة الشرق.
وأوضح البلاغ أن المركز جاء ثمرة شراكة بين عدد من الأطراف، حيث ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي قدره 700 الف درهم، بينما وفرت المديرية الجهوية لإدارة السجون وإعادة الادماج فضاء داخل المؤسسة السجنية يستجيب للمعايير المعمول بها ووضعه رهن إشارة المشروع وإعداد لائحة المستفيدين وتحيينها بصفة دورية، فيما قدمت المندوبية الإقليمية للصحة الدعم الطبي والتقني للوحدة.
وستتكلف مؤسسة أمل من جهتها بتدبير وحدة تصفية الدم وتوفير الأطر الطبية المؤهلة والتنسيق مع جميع الشركاء والمتدخلين من اجل تدبير أفضل للوحدة.