اعلان
اعلان
مجتمع

“الأسود” يعبرون لدور الـ16 لـ”الكان” ويؤهلون “أفيال” كوت ديفوار

اعلان

عزيز المسناوي

تأهل المنتخب المغربي رسميا إلى ثمن نهائي كأس إفريقيا للأمم في صدارة المجموعة السادسة، عقب الفوز في الجولة الثالثة والأخيرة من دور الأول على حساب زامبيا بنتيجة (1-0).وحقق المنتخب المغربي الفوز الثاني في النسخة الـ34 من كأس إفريقيا ليرفع رصيده إلى سبع نقاط في صدارة المجموعة السادسة، بفارق أربع نقاط عن الكونغو الديمقراطية، الوصيف، بينما غادر المنتخب الزامبي، الثالث بنقطتين، وتنزانيا، الأخير بنقطيتن، المسابقة من الدور الأول.وبفوزه على منتخب “شيبولوبولو”، أهدى “أسود الأطلس” بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة للكونغو الديمقراطية الذي اكتفة بالتعادل أمام تنزانيا (0-0)، وتأشيرة العبور الأخيرة لدور الـ16 لمنتخب البلد المنظم، كوت ديفوار، الذي عبر كآخر أفضل منتخب محتل للمركز الثالث، علما أن التعادل كان كافيا لتأهل زامبيا بدل “الأفيال”.وشهدت مباراة “الأسود” الأخيرة في دور المجموعات غياب الناخب الوطني، وليد الركراكي، الذي تلقى خبر إيقافه لأربع مباريات، اثنتان منها موقوفة التنفيذ، من طرف الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم قبل أقل من 3 ساعات من انطلاقة المباراة، ليقود المدرب المساعد، رشيد بنمحمود النخبة الوطنية.واختار الركراكي إراحة بعض الركائز الأساسية في مواجهة زامبيا، إذ شهد التشكيل عودة المدافع الأيسر يحيى عطية الله، إضافة إلى تعويض يونس عبد الحميد للقائد غانم سايس في قلب الدفاع.وفضل الناخب الوطني منح الفرصة لإسماعيل الصيباري في خط الوسط مكان سليم أملاح، في وقت فضل إراحة يوسف النصيري وإشراك أيوب الكعبي في مركز قلب الهجومودخل أبناء وليد الركراكي المباراة في جولتها الأولى بعزيمة افتتاح التهديف مبكرا، ومن ثم محاولة إضافة أهداف أخرى، أو على الأقل الحفاظ على تقدمهم، لكسب النقاط الثلاث، التي ستجعلهم يحسمون صدارة المجموعة السادسة، للبقاء في سان بيدرو، وخوض لقاء ثمن النهائي على أرضية نفس الملعب، مع ثاني المجموعة الخامسة المنتخب الجنوب إفريقي، وكذا الاستفادة من الراحة لأكبر عدد من الأيام، ولعب المواجهة على الساعة التاسعة ليلا.وسيطر المنتخب الوطني المغربي على مجريات المباراة منذ صافرة الحكم الغابوني تانجي مبيامي، بحثا عن الهدف الأول، الذي سيريح اللاعبين، ويجعلهم يسيرون المباراة في دقائقها المتبقية بمجهود أقل، علما أنه في حالة التأهل في الصدارة سيواجه رفاق أشرف حكيمي المنتخب الجنوب إفريقي، فيما سيقابلون مصر في حالة احتلال الوصافة، بينما سيواجهون السنغال، ما إذا كان التأهل في المركز الثالث.واعتمد لاعبو المنتخب الزامبي على الهجمات المرتدة، أملا في مباغتة المغرب بهدف ضد مجريات اللعب، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل، لافتقادها للدقة والتركيز، فيما واصل أسود الأطلس مناوراتهم، سعيا منهم لافتتاح التهديف، بالاعتماد على التسديد من بعيد، أو الانسلالات عبر الأجنحة، دون جدوى، في ظل التسرع في إنهاء الهجمات.وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن المنتخب الوطني المغربي من تسجيل الهدف الأول عن طريق اللاعب حكيم زياش في الدقيقة 38، ليجد زامبيا نفسه متأخرا في النتيجة، ومغادرا العرس الإفريقي من دور المجموعات، علما أن الدقائق الأخيرة من الجولة الأولى لم تعرف أي جديد من ناحية عداد النتيجة، لتنتهي بذلك بتقدم أسود الأطلس بهدف نظيف على الرصاصات النحاسية.وكان التغيير الأول اضطراريا مع بداية الجولة الثانية، من قبل رشيد بنمحمود، بتنسيق مع وليد الركراكي، بعد إصابة حكيم زياش، الذي دخل مكانه أمين عدلي، حيث عاد لاعبو المنتخب الوطني المغربي للوراء لتأمين مرمامهم وتقدمهم، في ظل اندفاع فريق زامبيا، بحثا عن التعادل، كون أن هزيمته تعني مغادرته رسميا المسابقة من دور المجموعات، علما أن هذه النتيجة تؤهل كوت ديفوار ضمن أحسن أربع ثوالث، رفقة كل من موريتانيا، وناميبيا، وغينيا.وكاد المنتخب الزامبي أن يدرك التعادل من خلال إحدى محاولاته، لو لم تذهب تسديدة أحد لاعبيه مجانبة لمرمى ياسين بونو، في الوقت الذي واصل رفاق اسماعيل الصيباري اعتمادهم على الهجمات المرتدة، التي افتقدت للدقة والتركيز، لتتواصل بذلك المباراة في شد وجذب بين المنتخبين، بحثا عن التعادل من قبل الرصاصات النحاسية، وعن الهدف الثاني من طرف أسود الأطلس.وتواصلت تغييرات رشيد بنمحمود بتنسيق مع وليد الركراكي، بإقحام كل من عبد الصمد الزلزولي، وأمير ريتشاردسون، مكان كل من اسماعيل الصيباري، وسفيان بوفال، لإعطاء شحنة إضافية لخط الوسط، بغية مد المهاجمين بكرات سانحة للتهديف، تهدي الهدف الثاني، لحسم النتيجة والصدارة، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم مع مرور الدقائق، علما أن الكونغو الديمقراطية هو من سيرافق الأسود إلى الدور الموالي، في حالة بقاء النتيجة في المباراة الثانية متعادلة بدون أهداف.وبعد فشل أيوب الكعبي في هز الشباك، قام رشيد بنمحمود، بإقحام طارق التيسودالي، لعله يتمكن من الوصول إلى مرمى الخصم، في الوقت الذي استمر منتخب زامبيا في مناوراته، على أمل إحراز التعادل، والتأهل إلى ثمن النهائي ضمن أحسن أربع ثوالث، إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل، جراء الوقوف الجيد للحارس ياسين بونو، رفقة رفاقه في الدفاع.وأنهى المنتخب الوطني المغربي تغييراته بإقحام بلال الخنوس، مكان عز الدين أناحي، لعله يقدم الإضافة في التنشيط الهجومي، لتتواصل المباراة في شد وجذب بين الطرفين، حيث توالت الهجمات من الجانبين، بحثا عن التعادل من قبل زامبيا، وعن الهدف الثاني من طرف المغرب، دون تمكن أي منهما من تحقيق مراده، لينتهي بذلك اللقاء بانتصار أسود الأطلس بهدف نظيف على الرصاصات النحاسية، تأهل على إثره رفاق حكيمي إلى الثمن في صدارة المجموعة السادسة، وأهلوا معهم كوت ديفوار.وسيواجه المنتخب الوطني المغربي نظيره الجنوب إفريقي، يوم الثلاثاء المقبل، 30 يناير الجاري، بداية من الساعة التاسعة ليلا، على أرضية ملعب لاورينت بوكو، بمدينة سان بيدرو، لحساب ثمن نهائي نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار.

اعلان

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى