منبر24 – متابعة
أوضح البروفيسرو عز الدين الإبراهيمي المسؤول مركزي بوزارة الصحة، أنه لا يجب التحجيم ولا المبالغة في الأضرار الجانية للقاح لا من حيث عددها ولا نوعيتها، مشيرا إلى أنه ليس هناك قطيع و لا أقلية، ونحن لسنا لا أغلبية و لا أنتم قلة، نحن مغاربة بملقحينا و غير ملقحينا نلتمس الخروج من هذا النفق الدامس للكوفيد.
وقال الخبير في تدوينة له بعنوان نقاش هادئ والتضامن، ” لا يمكن لأحد أن ينكر أن هناك أعراض جانبية لكل الأدوية و اللقاحات، لذا لا يجب ان نحجمها و لا المبالغة في عددها و لا في نوعيتها، نعم يجب تحديدها و الاعتناء بأصحابها كما نفعل مع كل الادوية و اللقاحات المرخص لها لا أقل و أكثر، وإذا تطلب الامر نشر عددها كل يوم مع نشرة اللقاحات و الاصابات”.
وأبرز المسؤول الصحي، أن رغم كل هذا “اللغط” المصاحب للجواز، فالوضعية الحالية “مبشرة و نحسد عليها” ولا يجب أن “نبخس” ما تم تحقيقه لحد الأن، مشيرا إلى أن نسبة التلقيح وصل إلى أكثر من 62 في المئة من الساكنة بجرعتين، وسيتم البدأ قريبا بإنتاج لقاح سنوفارم
وتابع، “لعبنا دورنا الريادي القاري من أجل أمن صحي محلي و قاري، و تطوير منصات مغربية لتصنيع الأدوية و اللقاحات البيوتكنولوجية مع حلول العام المقبل، كما ستحمل الأيام المقبلة إن شاء الله اخبارا عن توسيع الترسانة العلاجية باعتماد أدوية جديدة، و دراسات جديدة تثبت أن الذاكرة المنعاتية المكتسبة من خلال اللقاح تفوق الستة أشهر”.
وأوضح من خلال تدوينتة الجدل الذي صاحب حديث وزير الصحة والحماية الإجتماعية خالد ٱيت الطالب، لوصفة بـ “الأقلية” لنسبة من المغاربة الرافضة للتلقيح ، وقال الإبراهيمي “أنه ليس هناك قطيع و لا أقلية، ونحن لسنا لا أغلبية و لا أنتم قلة، نحن مغاربة بملقحينا و غير ملقحينا نلتمس الخروج من هذا النفق الدامس للكوفيد”.
وأشار الخبير، أن المغاربة سواسية ولا تفرقهم سوى وضعيتهم التلقيحية، مضيفا “أن مقاربتنا الوطنية الدامجة و الراعية للكل ستحمينا كما فعلت طيلة عشرين شهر و في كثير من أوقاتها كنا ملقحين أو غير ملقحين، و سنعمل على استرجاع ثقتكم، لا للمزايدات التواصلية”.
ومن جهته عاتب الإبراهيمي “الائتلافات المدنية والأيقونات” التي تهاجم أعضاء اللجنة العلمية، بغيابهم منذ بداية ظهور هذا الوباء في الوقت الذي كانت اللجنة حاضرة فيه ومتتبعة للأوضاع إلى حد الآن، مشيرا إلى الدور الذي لعبه “المدنيون و الأيقونات” في البداية في التشكيك في الفيروس و نشأته.
وتابع، “نحن متطوعون وليست لنا أسهم ولا شركات، ولا نتقاضى أجرا على ما نقوم به ونصرف من جيوبنا و من قوت أولادنا من أجل هذا، و أرفض أن يزايد علينا أحد لا في خبرتنا و لا في وطنيتنا و لا تواصلنا و لا شجاعتنا، فنحن نفعل ما نقول كلما نأمن به و نوصي به و لم نتخبط و نغير قط في مواقفنا من اللقاح و التلقيح كالبعض الذي يركمج و يركب على كل الموجات، أتمنى أن تكون الرسالة وصلت لمن تهمه أو تهمها الأمر”.
وفي هذا الإطار، أعلن البروفيسور في ذات التدوينة عن تشكيل لقاءات مفتوحة على شاكلة “لقاءات تاون هول” (Town hall meetings)، لاستهداف الشباب المترددين على قناة “يو راديو” للتواصل و الإقناع، موجها دعوته أيضا “لتلك الأحزاب و الجمعيات” التي تطالب بالمعلومة، مشيرا إلى أنهم رهن الأشارة متى و أينما أردتم من أجل نقاش هادئ و هادف و “لكن بدون مزايدات ولا انزلاقات لفظية”.