ويعتبر المغرب بلد ذو دخل متوسط منخفض، تقول مصادر إعلامية نقلا عن التقرير، إد يستورد أكثر من 90 في المائة من طاقته ونصف احتياجاته من الحبوب، وهو من بين الدول الإفريقية الأكثر تعرضا للأزمة الحالية، معتبرة أنه مستورد رئيسي للحبوب بإجمالي 1.4 في المائة في عام 2019، فيما ستشهد السنة الحالية واردات أعلى بمرتين أو ثلاثة أضعاف تلك التي كانت في عام 2021، نظرا لضعف الحصاد المتوقع.
ومن بين القطاعات التي يمكن أن تتأثر بأزمة أوكرانيا، يشير المركز في التحليل، قطاع الخضروات والفواكه والأسماك، بالإضافة إلى صادرات الأسمدة، على سبيل المثال، والتي تمثل 4.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في 2019، تنافس روسيا في الأسواق الأوروبية؛ في حين أن الصادرات المغربية من الفواكه والخضروات والأسماك، والتي تمثل 2.6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب، تنافس الصادرات الأوروبية إلى روسيا”.
وشدد مركز “السياسات من أجل الجنوب الجديد” على أن المغرب يعتبر أكبر اقتصاد إفريقي، ومن المرجح أن يعاني من صدمة سلبية كبيرة من الحرب، حيث شكلت وارداته من النفط والغاز والفحم 6.4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2019، أي ضعف مثيلتها في مصر وجنوب إفريقيا، وهما أيضا مصدر طاقة رئيسي.
وتعتبر الحرب بين روسيا وأوكرانيا حدثا كبيرا، ولربما من المرتقب أن تكون حرب عالمية ثالثة، أو أخطر حدث دولي منذ أزمة الصواريخ الكوبية، لاسيما وأنها تقع في وقت لا يزال الاقتصاد العالمي يصارع أزمة كورونا.